أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بلغت حصيلة ضحايا الصراع الدموي في سوريا، لليوم الأحد، 154 قتيلاً، قضوا نحبهم برصاص القوات الموالية للنظام، التي تشرف على حملة تهجير ممنهجة في "حماة" بتدمير المباني بأحد أحياء المدينة يعتبر معقلا للتحرك المناهض للرئيس بشار الأسد.
ويواصل النظام السوري حملاته العسكرية لسحق انتفاضة شعبية مناهضة له، أوقعت، وبحسب تقديرات معارضين، ما لايقل عن 30 ألف قتيل، وسط فشل الجهود في إيجاد مخرج دبلوماسي للصراع الدموي.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، إن قرابة نصف الضحايا قضوا نحبهم في العاصمة دمشق وريفها، من بينهم 30 جثة اكتشفت داخل قبو بجانب ثماني جثث أخرى عثر عليها بمستشفى عسكري.
وبالمقابل، قال ناشطون إن القوات النظامية السورية تشرف على عمليات منظمة لتهجير سكان بعض الأحياء بمدينة "حماة" غرب سوريا.
وقال شهود عيان إن تلك القوات تقوم تمشط مباني المنطقة لدعوة السكان لمغادرتها قبيل هدمها.
وطوقت دبابات "الجيش السوري" ضاحية "مشاع الأربعين" في حين قامت الجرافات الثقيلة بهدم عشرات المنازل، بلغت 120 بناية، حتى اللحظة، بحسب أحد سكان المدينة عرف نفسه باسم "أسامة."
وأوضح أسامه إن الضاحية: " كانت معقل انطلاق الاحتجاجات السلمية والعناصر المسلحة المناهضة للنظام."
وقال شاهد آخر قدم نفسه باسم "عبدالله" إن القوات النظامية بدأت بقصف عدة مواقع بالمنطقة باستخدام المدفعية الثقيلة، مضيفاً: "فتحوا النار بشكل عشوائي، إنهم يحاولون جعل الحياة جحيما لا يطاق."
وأيدت عدة مقاطع فيديو التقطت من المنطقة مزاعم عمليات هدم منازل الضاحية من قبل آليات القوات الموالية للأسد.
وعقب أحد السكان قائلاً: "الحكومة تريد سحق دعم التحرك المناهض لها بتسوية مشاع الأربعين، لكن هذا لن يؤجج سوى من الغضب عليها.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من الأرقام أو المزاعم نظراً لقيود يفرضها النظام السوري على عمل الشبكة داخل الأراضي السورية.