واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت قوات إلى الأردن للمساعدة في رصد مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية، وتحديد "الجهود التي يمكن بذلها للحد من انتشار العنف إلى الدول المجاورة."
وجاء الإعلان بعد الأنباء الأخيرة التي أفادت بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تنقل بعض الأسلحة لأسباب أمنية، بينما ظهرت تقارير أخرى تشير إلى أن مقاتلي المعارضة يركزون جهودهم للسيطرة على بعض مواقع تخزين تلك الأسلحة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، الأربعاء، بعد اجتماع لوزراء حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "لا تزال نشعر بالقلق إزاء الأمن في تلك المواقع.. نريد أن نضمن أن يتم الحفاظ على الأمن ونريد أن نكون متأكدين جدا من أن هذه (الأسلحة) لا تقع في الأيدي الخطأ."
وأشار إلى أن نحو 150 عنصرا من قوات العلميات الخاصة الأميركية تعمل مع القوات الأردنية لرصد مواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا، ومحاولة تحديد كيفية الرد إذا وقعت أي مشكلة."
وتابع قائلا: "لدينا مجموعة من قواتنا هناك، تعمل على مساعدتهم في بناء مقرات، ومن أجل التأكد من أننا نجعل العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن قوية وموحدة، حتى نتمكن من التعامل مع جميع العواقب المحتملة."
وأضاف "لقد تم أيضا العمل معهم (الأردنيين) في محاولة لتطوير قدراتهم في المجالات العسكرية والتنفيذية في حال وجود أي طوارئ هناك."
وقد تزايد القلق الدولي بشأن مصير الأسلحة تلك، إذا تصاعدت الحرب الأهلية أو، حصل مقاتلو المعارضة على أنواع من تلك الأسلحة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر الأسد و"لاعبين آخرين على الأرض" من أن أي محاولة لنقل أو استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ستكون بمثابة عبور "خط أحمر" يدفع الولايات المتحدة لرد عسكري سريع.
ويعتقد أن سوريا لديها واحدة من "الأكبر والأكثر تقدما من مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم العربي،" وفقا لمايكل آيزنشتات مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأضاف آيزنشتات أنه من بين الأسلحة التي يعتقد أنها يعتقد في ترسانة الرئيس بشار الأسد هي "غاز الخردل، وغاز السارين، بالإضافة إلى غاز الأعصاب في أكس."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.