CNN CNN

قتلى سوريا يتجاوزون 28 ألفاً منهم 4071 بسبتمبر

السبت، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت مصادر في المعارضة السورية عن حصيلة جديدة للمواجهات المتواصلة بين القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي المعارضة، منذ أكثر من 18 شهراً، والتي خلفت ما يزيد على 28 ألف قتيل، من بينهم أكثر من أربعة آلاف قتيل، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقالت لجان التنسيق المحلية، أبرز جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إن حصيلة الضحايا بلغت أكثر من 28 ألف قتيل، من بينهم ما يزيد على 24 ألفاً من المدنيين، كما أشارت إلى سقوط آلاف آخرين من أفراد القوات الحكومية، دون أن تقدم حصيلة بذلك.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة معارضة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، فقد أفاد بأن قتلى المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، تجاوز عددهم ما يزيد على 30 ألف قتيل.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من الأرقام أو المزاعم نظراً لقيود يفرضها النظام السوري على عمل الشبكة داخل الأراضي السورية.

وأظهرت التقديرات الأخيرة لضحايا "الحرب الأهلية" المستمرة في سوريا أن شهر سبتمبر/ أيلول الماضي سجل سقوط 4071 قتيلاً، ليبقى الشهر السابق أغسطس/ آب 2012، هو الأكثر دموية، منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عام ونصف، بحصيلة تبلغ 5091 قتيلاً.

إلى ذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية أن اليوم الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، وحتى وقت متأخر من مساء الاثنين، سجل سقوط ما يزيد على 143 "شهيداً"، بينهم نحو 12 طفلاً، وذكرت أن أكثر من 30 قتيلاً قضوا جراء القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية على أحياء سكنية بمختلف المدن والبلدات السورية.

وأشارت اللجان المحلية إلى سقوط 41 "شهيداً" في حلب، ونحو 38 قتيلاً في إدلب، منهم 30 قتيلاً على الأقل سقطوا نتيجة مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام في بلدة "سلقين"، بالإضافة إلى 38 قتيلاً آخرين في دمشق وريفها، و19 في درعا، وثلاثة في حمص، واثنين في كل من دير الزور وحماه.

وأفادت تقارير سابقة، نقلاً عن شهود عيان، بأن الجرافات التابعة لقوات النظام قامت بتدمير نحو 120 مبنى في مدينة حماه الاثنين، في محاولة منها للقضاء على جيوب ومعاقل الثوار والجيش السوري الحر في المدينة، التي سبق وأن شهدت حملة إبادة عام 1982في عهد الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد.

وبحسب شهود عيان فإن الجرافات، التي تصاحبها دبابات عسكرية وعدد كبير من جنود الجيش النظامي، قامت بتدمير 120 مبنى على الأقل، في غالبيتها مبان سكنية، لتشرد بذلك نحو 30 ألف شخص، وتتركهم دون مأوى.

وقال أحد الشهود، الذين زاروا هذه الأحياء، ويُدعى أسامة، في تصريح لـCNN: "استهدفت القوات السورية النظامية، والتي ترافقها الجرافات، عدداً من أحياء المدينة، كانت تعتبر نقطة لتجمع المظاهرات السلمية المناهضة لنظام بشار الأسد."

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات الجيش عثرت على تجمعات كبيرة لمن أسمتهم بـ"الإرهابيين" في مناطق بمدينة حماه، حيث "كانوا يهددون أمن واستقرار أهلها"، وأضافت أن الجيش عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في تلك المناطق.