دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري، التكتل الأكبر لقوى المعارضة في البلاد، إن المؤشرات تدل على أن عمر نظام الرئيس بشار الأسد "بات قصيرا،" داعياً إلى وحدة المعارضة بأسرع وقت والعمل على إحالة أركان النظام إلى القضاء الدولي عوض الاكتفاء بإسقاطه بعد أن باشر نقل أزمته إلى دول الجوار.
وقال سيدا، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على تأسيس المجلس الوطني، إن القوى المنضوية فيه "انتهت من مشروع إعادة هيكلة المجلس، ما سيفتح الباب أمام انضمام قوى جديدة ويسمح بانتخاب الهيئات القيادية، واعداً بتوفير مكاسب إضافية للمرأة والقوى الشبابية.
وأضاف سيدا: "سنتحاور مع القوى الموجودة في الميدان حول المرحلة القادمة على قاعدة إعلان القاهرة، لأن عمر النظام بات قصيراً ولا بد من تنسيق المعارضة لمواقفها."
واتهم سيدا النظام السوري باستخدام الأسلحة الثقيلة ومحاولة تصدير أزمته إلى لبنان وتركيا، كما اعتبر أن النظام "يرتكب جرائم ضد الشعب ترتقي لدرجة الجرائم ضد الإنسانية."
وطالب سيدا المجتمع الدولي بتأمين احتياجات 3.5 مليون نازح سوري، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ورأى أن فضل مساعدة يمكن تقديمها هي "رحيل هذا النظام،" داعياً إلى عدم الاكتفاء بدفعه لترك السلطة بل العمل لتقديمه إلى القضاء الدولي.
واستنكر سيدا ما قال إنه "عدم ارتقاء الموقف الدولي إلى المستوى المطلوب واستمرار النظام بعمليات القتل غير المسبوقة بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات الموجهة للأطفال والنساء" واعتبر أن دخول بعض القوى المتطرفة على مسار الأوضاع في سوريا "هو نتيجة وليس سببا."
وبحسب سيدا، فإن النظام السوري يسعى إلى الدفع باتجاه حرب إقليمية "ليبين أن ما يحدث في سوريا جزء من صراع إقليمي وليس ثورة شعبية،" وأكد أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على "تنظيم العمل الإداري من خلال التركيز على عمل المكاتب الإدارية وتنظيمها."
أما سمير نشار، عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، فقال إن الهيئة العامة المقبلة للمجلس ستضم قرابة 600 عضو، أي ضعف العدد السابق، وقال إن التأخر بإعادة الهيكلة يعود إلى العدد الكبير لطلبات الانضمام.
يشار إلى أن المجلس الوطني السوري تأسس قبل عام ليكون الحاضن الأساسي للمعارضة السورية، غير أن الخلافات بين التيارات السياسية المختلفة حالت دون توحد كل الأحزاب في إطاره، فظلت بعض القوى خارجه، قبل أن يتعرض بدوره لبعض الأزمات جراء استقالة بعض شخصياته.
وغالباً ما تثير الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة الأمريكية قضية وحدة المعارضة السورية ضمن رؤية واحدة، وتشترط ذلك من أجل الاعتراف بتمثيلها للشعب السوري.