دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن التلفزيون السوري الأحد انفجار سيارة في مرآب قيادة شرطة دمشق، في حين أعلن ناشطون معارضون عن تفجيرات أخرى وقعت في العاصمة، كما رفعت المعارضة حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن والجيش إلى مائة الأحد، في حين أكد أحد ضباط الجيش الحر السيطرة على حواجز للجيش قرب بلدة بداما الحدودية مع تركيا.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن أحد عناصر الأمن قتل الأحد بعدما انفجرت عبوة ناسفة ملصقة بسيارة في مرآب مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد في منطقة الفحامة بدمشق.
وصرح مصدر بوزارة الداخلية للوكالة أن الانفجار أدى أيضاً إلى "صابات طفيفة إضافة لأضرار مادية بالمبنى والسيارات المتوقفة في المكان."
واكتفت الوكالة بالإشارة إلى هذا الانفجار، بينما قالت شبكة "شام" الإخبارية المعارضة إن انفجاراً ثانياً وقع في منطقة "باب مصلى" قرب مركز آخر للأمن، إلى جانب انفجار ثالث سُمع دويه في العاصمة دون أن يتضح موقعه.
وأشارت لجان التنسيق المحلية من جهتها إلى تصاعد أعمده الدخان في سماء شارع خالد بن الوليد في دمشق بعد التفجير وحصول إطلاق نار كثيف بالقرب من مركز قيادة الشرطة في الشارع، وسط إغلاق لكافة الطرق
وقالت لجان التنسيق المحلية، إن عدد القتلى ارتفع إلى ماشة، بينهم 53 بدمشق وريفها، قتل 30 منهم بإعدامات ميدانية في العامة، إلى جانب 15 في حمص و15 في حلب وسبعة في حماه وأربعة في إدلب وثلاثة في درعا وثلاثة في دير الزور.
أما في حلب، فقط سقط عشرات الجرحى، بحسب اللجان، بعضهم بحالة خطرة، جراء القصف العنيف على المدينه بالمدفعية والهاون من مؤسسه معامل الدفاع على الحارة الشمالية، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حي البعاجين بدير الزور.
وأشارت اللجان أيضاَ إلى خروج مظاهرة في سوق الجزماتية بدمشق، رغم التواجد الأمني الكثيف، كما خرجت مظاهرة في الزاهرة الجديدة، تخللها قطع الطرق بالمواد المشتعلة، في حين تعرضت منطقة زملكا لقصف عنيف بالدبابات من حاجز جسر زملكا، وسط إطلاق نار كثيف من قناصات قوات النظام.
وفي اتصال مع CNN، قال العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، إن قوات المعارضة "سيطرت على مقر الشرطة في بلدة خربة الجوز، وتمكنت من اقتحام ثلاثة حواجز عسكرية بالمنطقة، إلى جانب حاجز عين البيضاء" القريب من الحدود مع تركيا.
وأضاف المالكي أن الثوار سيطروا على أربعة أبنية سكنية كانت القوات النظامية قد حولتها إلى مقر للقيادة، وذلك بعد معركة مع كتيبة قوية كانت تتمركز هناك، مزودة بدبابات ورشاشات، وقد أدت المعركة إلى تدمير العديد من الآليات وأسر عدد من الجنود.
وتابع المالكي قائلاً: "تمكنا من القبض على القائد العسكري للموقع، العقيد محمود صفحا، الذي ارتكب العديد من الجرائم في كل القرى التي دخلها وكان يقبض على الشبان ويعذبهم، وقد فر عند مهاجمة كتيبته ولكن عناصر الجيش الحر قبضوا عليه بين الأشجار، ولم يبق هناك سوى قوة صغيرة للجيش في بلدة بداما وسنقوم بدحرها قريباً."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات الحكومية "تواصل مهمتها الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة وتمكنت من تطهير منطقتي قدسيا والهامة من الإرهابيين كما تصدت لمحاولة إرهابيين التسلل من لبنان في ريف تلكلخ وكبدتهم خسائر فادحة. "
وفي حلب، قالت الوكالة إن الجيش تمكن من القضاء على "عدد كبير من الإرهابيين حاولوا التسلل إلى ثكنة هنانو،" إلى جانب استهداف تجمع للمسلحين في كرم الجبل بمنطقة العرقوب.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل بشكل مستقل على أراضيها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.