دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت منظمة التعاون الإسلامي التهديدات المنسوبة إلى لواء "الأنصار"، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، التي تقاتل لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، باقتحام بلدتين مسيحيتين في محافظة "حماه"، إذا لم تنسحب منها القوات الحكومية.

وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه الأحد، عن إدانتها لتهديد الجماعة السورية المسلحة باقتحام بلدتي "محردة" و"السقيلية"، الواقعتين إلى الشمال من مدينة حماه، بحسب ما جاء في شريط فيديو تم الكشف عنه مؤخراً.

واستنكرت المنظمة في بيانها بشدة هذا التهديد "ضد مواطنين سوريين مسيحيين، لهم نفس الحقوق في الأمن والرعاية والعيش الكريم، كغيرهم من سكان سوريا مهما كان دينهم أو عرقهم"، كما اعتبرت أن "هذا التهديد بالاعتداء مخالف لتعاليم الإسلام السمحة، التي تدعو للتسامح والإخاء والسلام ونبذ العنف."

وحذرت المنظمة مما أسمته "الانزلاق في البعد الطائفي للأزمة السورية، باعتبار الشعب السوري شعباً واحداً، تعايشت فيه على مدى التاريخ، كل الطوائف والأعراق."

وكان تسجيل مصور، نشرته عدة منظمات حقوقية، قد تضمن تهديداً لأحد قادة المعارضة المسلحة، عرف عن نفسه بأنه "قائد لواء الأنصار في ريف حماه، رشيد أبو الفداء"، باقتحام البلدتين اللتين تضمان غالبية من المسيحيين.

وقال "أبو الفداء"، بحسب الفيديو: "نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد الجيش السوري من مدنكم، وردعها عن قصف قرانا وأهلنا.. وإلا فإننا سوف نقوم باقتحام أوكار العصابات الأسدية."