أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قتل ستة أشخاص على الأقل، السبت، بقصف متواصل للقوات السورية على مدينة حمص، وسط مناشدة للسماح بنقل الضحايا خارج المدينة، في حين تتواصل مساع دبلوماسية لإدانة المجازر ضد المدنيين.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا،" وهي مجموعة معارضة تنظيم وتوثق الاحتجاجات، إن القصف أودى بحياة ستة أشخاص، صباح السبت.

ومن جانبه، طالب ناشط يدعي عمر، الرئيس السوري بشار الأسد بـ"السماح بنقل الأطفال الجرحى،" قائلاً: "إنهم مجرد أطفال وعليهم مغادرة المنطقة لتلقي العلاج.. إنه (الأسد) لا يسمح لنا حتى إنقاذ ومعالجة الأطفال (الجرحى)."

وأضاف بأن القوات الموالية للنظام تطوق، إلى جانب الآلاف من القوات النظامية والدبابات العسكرية "الروسية،" على حد قوله، المدينة التي تتعرض لقصف متواصل منذ أسبوع.

وأشار إلى صعوبة استرداد جثث الضحايا بقوله: "جيش الأسد يستخدم وسيلة بشعة بقصفه ذات المنطقة مرتين أو أكثر.. الاقتراب من المناطق التي استهدفت خطر للغاية."

وجدد الجيش السوري حملته ضد "حمص" الأسبوع الماضي إثر انشقاق عشرات الجنود من الجيش وفرارهم إلى المدينة، على ما أورد ناشط يُعرف باسم "داني."

ومن جانبها، نفت السلطات السورية أنباء تتحدث عن قصفها حمص، متهمة من قالت إنها "عصابات مسلحة" تقوم باستهداف أحياء في المدينة بقذائف هاون ما يؤدي إلى سقوط ضحايا.

والجمعة، قدر ناشطون حصيلة قتلى العنف الذي يجتاح شتى مدن سوريا بـ110 قتلى، من بينهم 64 مدنياً وستة جنود منشقين بالإضافة إلى نحو 40 من عناصر الأمن السوري، بحسب لجان التنسيق.

وتتزامن التطورات الميدانية مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء موجة عنف دموي تجتاح سوريا منذ قرابة العام بعدما أطلق النظام حملة عسكرية لقمع انتفاضة شعبية مناهضة له.

والجمعة، وزعت السعودية مسودة قرار يدعم خطة سلام عربية لحل الأزمة السورية بين أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد إخفاق مشروع مماثل في مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، بسبب فيتو روسي صيني.