دمشق، سوريا (CNN) -- أفادت جماعات المعارضة السورية أن ما لا يقل عن 137 شخصا لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية يوم الخميس، مع تصعيد نظام الرئيس بشار الأسد الهجوم الوحشي ضد المعارضة التي تريد الإطاحة بحكمه.
وكان الخميس هو اليوم الخامس على التوالي من الهجمات على نشطاء المعارضة والمدنيين في مدينة حمص المحاصرة، والتي أصبحت مهد الانتفاضة.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة من نشطاء المعارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن 110 أشخاص لقوا حتفهم في مدينة حمص، 10 منهم كانوا أطفالا.
ونفى الرئيس الأسد مرارا وتكرارا مهاجمة المدنيين، قائلا إن القوات السورية تستهدف العصابات المسلحة والإرهابيين الأجانب عازمين على زعزعة استقرار البلاد.
وقال التلفزيون السوري يوم الخميس إن عصابات إرهابية مسلحة أطلقت سبع قذائف في حمص في الصباح الباكر، وبث فيديو يظهر عددا من الناس قال إنهم سكان في حمص أكدوا أن "العصابات المسلحة" قصفت منازلهم ومدارسهم بالقذائف الصاروخية.
وجميع التقارير الأخرى من داخل البلاد، تروي قصة مختلفة. إذ يصف نشطاء المعارضة في مدينة حمص الانفجارات من قذائف الهاون وقذائف الدبابات التي تشنها القوات السورية كل بضع دقائق، والناس ينزفون حتى الموت في الشوارع لعدم وجود عناية طبية، والقناصة يصطادون المدنيين الذين يسعون للاختباء.
وقال طبيب في حي بابا عمرو بحمص، إن مجموعة من الهلال الأحمر حاولت مؤخرا زيارة المدينة لتقديم المساعدات الطبية، ولكن أوقفت سيارتهم وأجبروا على العودة.
وتظهر صور الأقمار الصناعية لحمص التي اتخذت هذا الشهر، مقارنة مع الصور التي التقطت في أغسطس/آب 2010 تغيرا كبيرا في المدينة، مع ظهور مساحات محترقة، ومنازل مدمرة، وشوارع فارغة، بينما تظهر صور 2010 نفس المناطق، حيث تظهر الشوارع مكتظة بالسيارات، والمباني سليمة.
وقال العقيد مالك الكردي من الجيش السوري الحر، إن "الأسد يستخدم الآن تكتيك مهاجمة ثلاثة أو أكثر من المدن في الوقت نفسه في محاولة لردع التمرد.. الليلة الماضية هاجم القتلة الزبداني وحمص وتلكلخ في نفس الوقت."
يُشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على حركة المراسلين الأجانب بأراضيها.