CNN CNN

نشطاء: القوات السورية قتلت 687 شخصاً بأسبوع

الثلاثاء، 13 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال نشطاء إن العمليات العسكرية المتواصلة لسحق تحركات مناهضة للنظام السوري أوقعت نحو 690 قتيلاً، الأسبوع الماضي، معظمهم في "حمص"، في الوقت الذي يناقش فيه وزراء الخارجية العرب، الأحد،  مقترحات للتعامل مع الأزمة السورية.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، إن 687 شخصاً قتلوا برصاص القوات النظامية السورية، بينهم 59 طفلاً، الأسبوع الفائت.

وأوضحت الحركة السورية المعارضة، التي تنظم وتوثق الاحتجاجات داخل سوريا، إن معظم القتلى سقطوا في "حمص"، شمال العاصمة دمشق، والتي تتعرض منذ أسبوع لحملة عسكرية شرسة.

والسبت، قال ناشط يدعي عمر، إن المدينة تتعرض، ولليوم السابع  على التوالي، لقصف متواصل، ويطوقها الآلاف من القوات النظامية وعشرات الدبابات.

وبموازاة ذلك، قتل خمسة أشخاص في مدينة "درعا"، مركز انطلاق شرارة الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، في منتصف مارس/آذار الماضي.

وقالت لجان التنسيق إن الضحايا الخمسة ضمن 13 شخصاً قتلوا بالمدينة، السبت.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت السلطات السورية تشييع جثامين 39 من عناصر الأمن السوري، قتلوا أثناء أداء الواجب بالقرب من دمشق و"حمص"، على حد قولها.

وأجج إطلاق النظام السوري حملة عسكرية لاجتثاث تحركات شعبية تدعو للديمقراطية موجة عنف بالبلاد، عزتها دمشق إلى "جماعات إرهابية مسلحة."

وأوقعت حملة القمع المتواصلة منذ قرابة العام ما يزيد عن 7 آلاف قتيل، وفق تقديرات دولية.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من تلك التقارير نظرا لقيود تفرضها سوريا على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيها.

اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة

ومن المقرر أن تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، الأحد، ثلاثة اجتماعات وزارية لبحث تطورات الوضع في سوريا، تبدأ باجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، يعقبه اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ثم اجتماع موسع لمجلس الجامعة العربية بكامل هيئته.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، واس، أن الفيصل سيرأس اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة الوضع السوري بهدف بلورة الموقف الخليجي من تطورات الأوضاع في سوريا قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية.

هذا ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، مشروع قرار قدمته السعودية لإنهاء الأزمة السورية. (للمزيد)

ومن جانبه سيرأس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري،  اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية واجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمبادرة السلام العربية، على ما أوردت وكالة "قنا" القطرية.

وتتواصل المساعي العربية بعد فشل مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، تبني مشروع قرار عربي-غربي يتماشى مع مبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشان الأزمة السورية، وذلك بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق "الفيتو".

وبدوره، قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، أن استخدام روسيا والصين لحق النقض:"كان نابعا من قناعاتهما المبدئية والمتمثلة برفضهما التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل المسائل بالطرق السلمية واحترام ميثاق الأمم المتحدة."

وأكد المقداد، وعلى ما نقلت وكالة الأنباء السورية،  خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، السبت، أن "من يراهن على سقوط سوريا فإنما يراهن على الفشل."