دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت المعارضة السورية إلى ارتفاع أعداد القتلى الاثنين إلى ما بين 14 و20 قتيلاً، وسط انتشار أمني مكثف في العاصمة دمشق، وتواصل الضغط العسكري على مدينة حمص المحاصرة، في حين كشف الصليب الأحمر الدولي عن ترتيب مفاوضات لوقف إطلاق النار بشكل يسمح بإدخال المساعدات للمدنيين.
من جانبه، أشار المجلس الوطني المعارض إلى اتصالات لترتيب دخول مساعدات للمدينة، بينما واصلت دمشق اتهام مسلحين مدعومين من الخارج بالعمل على أراضيها.
وقالت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل المعارضة على الأرض، أن 14 شخصاً قتلوا برصاص الأمن والجيش في سوريا الاثنين، وتوزعوا بواقع تسعة في حمص، واثنين في حماه وواحد في كل من الحسكة وإدلب ودوما.
أما الهيئة العامة للثورة السورية، التي تنشط بدورها في الداخل، فقد أشارت إلى سقوط 20 قتيلاً، بينهم 12 في حمص وثلاثة في إدلب، إلى جانب اثنين في كل من حماه واللاذقية وواحد في الحسكة.
وفي جنيف، قال بيجان فرنودي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر لـCNN، إن المنظمة تحاول التفاوض على فرض وقف لإطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة بحيث تتمكن فرقها من إيصال المساعدات الطبية والغذائية.
وذكر فرنودي أن المساعدات ستشمل مدينة حمص المحاصرة، إلى جانب مناطق أخرى في سوريا، مضيفاً أن المفاوضات "تجري بالفعل في الوقت الحالي."
من جانبه، قال المجلس الوطني السوري، أكبر الفصائل السورية المعارضة، إنه قام بالتواصل مع دبلوماسيين أوروبيين ومع الصليب الأحمر "من أجل إدخال مساعدات عاجلة إلى حمص وتحديداً بابا عمر وكافة المناطق المنكوبة في الأراضي السورية والتي هي في تزايد مستمر لتشمل كافة المحافظات والمدن السورية."
وبحسب المجلس فإن الصليب الأحمر الدولية أجاب أنه "يمكن الذهاب فقط حيث الجيش النظامي يسمح للهلال الأحمر العربي السوري الذهاب وهذا يعني عدم القدرة على الوصول للأماكن المنكوبة، وطالب المجلس بتوفير ممرات آمنة بحماية دولية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطيبة، محذراً من "مأساة إنسانية."
وفي دمشق، قالت وكالة الأنباء السورية إن دورية أمنية اشتبكت مع "مجموعة إرهابية مسلحة تستقل سيارة إسعاف على جسر مصياف بحمص ما أدى إلى مقتل جميع المسلحين في السيارة." كما اشتبكت قوات حرس الحدود مع مجموعة إرهابية مسلحة في السلمية بحماة، ما أدى لمقتل مقدم ورقيب.
كما أشارت الوكالة إلى أن تشييع جثامين 12 قتيلاً من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص ودرعا."
من جانبه، كرر الرئيس السوري، بشار الأسد، اتهامه لمن وصفها بـ"المجموعات المسلحة" بتلقي الدعم بالمال والسلاح من جهات خارجية "لزعزعة استقرار سوريا وإفشال أي جهد للحل وخصوصا بعد الإصلاحات التي أنجزت،" وذلك خلال استقباله ألكسي بوشكوف، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي
و قال بوشكوف في تصريح للصحفيين إن هناك بعض الدول الكبيرة ذات النفوذ "تحاول التدخل الخارجي على مبدأ التدخل الإنساني الذي يتحول في النهاية إلى تدخل غير إنساني،" مشيرا إلى أن مجلس الدوما "يرفض مثل هذه التدخلات العسكرية،" على حد تعبيره.