دمشق، سوريا (CNN) -- بعد 16 يوما من القصف المتواصل، تبدو حمص جرحا نازفا لا يندمل أصبح السوريون يتحدثون عنه كما لو كان أمرا اعتياديا، وسط نقص الغذاء والدواء والماء والكهرباء، ومثابرة قوات بشار الأسد التي لا تظهر أي نية للتراجع.
فمن المدينة المحاصرة، كتب أحد السكان على موقع تويتر يقول "هل اليوم الأحد؟ الأربعاء؟ السبت؟.. بصراحة لا أعرف الأيام من بعضها.. فقد أصبحت هي نفسها هنا في حمص.. تبدأ وتنتهي بالقصف."
أما الناشط عمر شاكر فأبلغ شبكة CNN بأنه "واثق من أن الجيش السوري يستعد لغزو بري واسع لحي عمرو بابا المحاصر،" قلب التمرد في المدينة.
وأضاف يقول "تماما مثل كل يوم، سكان عمرو بابا استيقظوا (الأحد) على أصوات قصف عنيف، في وقت تستخدم فيه قوات الأسد أنواعا مختلفة من الأسلحة والقنابل، والصواريخ في هجماتها."
ويوم الأحد، لقي 10 أشخاص مصرعهم في حمص، من بين 23 على الأقل قتلوا في أنحاء سوريا، وفقا للجان التنسيق المحلية، التي قدرت أن نحو تسعة آلاف شخص سقطوا منذ بدء الانتفاضة قبل نحو عام.
وأفاد ناشطون بأنه تم تسجيل نحو 300 حالة اعتقال لأطباء في سوريا منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار الماضي، بهدف ترهيب الكوادر الطبية ومنعها من إسعاف المتظاهرين.
وقالت لجان التنسيق إن 295 طبيباً اعتقلوا في سياق "حملة شرسة" ضد الأطباء.
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يزيد على 5 آلاف شخص لقوا حتفهم في العنف، الذي يحمل النظام السوري مسؤوليته على "جماعات إرهابية مسلحة."
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل نظراً لقيود مفروضة من قبل النظام السوري على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيه.