CNN CNN

سوريا: استفتاء على الدستور الجديد ومائة قتيل بالعنف

الثلاثاء، 27 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 

دمشق، سوريا (CNN) -- بدأت، السبت، عمليات الاستفتاء على دستور جديد في سوريا، يدخل ضمن مبادرات "إصلاح" تبناها نظام دمشق لتهدئة تحركات مناهضة له، وصفتها المعارضة بأنها مساع زائفة، تتم وسط عنف دموي، أوقع ما لا يقل عن مائة قتيل، السبت.

وقال معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، العميد حسن جلالي، بحسب وكالة "سانا" للأنباء، إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحسن سير عملية الاستفتاء التي ستبدأ في الساعة السابعة، وذلك ضمانا لنزاهتها بشكل يكفل حق المواطن في الإدلاء بصوته بجو من الحرية والشفافية داعيا المواطنين إلى المشاركة الفعالة في هذا الاستفتاء كونه يشكل الطريق الصحيح لرسم مستقبل سورية وتحقيق آمال وطموحات مواطنيها في الحرية والديمقراطية."

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أصدر، في وقت سابق من الشهر الجاري، مرسوما بتحديد يوم الأحد الموافق 26 فبراير/شباط الجاري، موعدا للاستفتاء على مشروع دستور السوري الجديد.

وأوضح جلالي أن "العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 14185 مركزاً.

وفي المقابل، قال العقيد محمد حمادو، القيادي بالجيش السوري الحر، بأن المدنيين يتحدثون عن تعرضهم إلى ضغوط من قبل السلطات للمشاركة في التصويت.

وكان الأسد أصدر في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قراراً جمهورياً بتشكيل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع دستور سوريا، على أن تنهي اللجنة عملها خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر اعتبارا من تاريخ صدور القرار.

وفي محاولة لتهدئة انتفاضة شعبية تدعو للتغيير، أعلن الرئيس السوري، في وقت سابق، عن سلسلة إجراءات مثل، رفع قانون الطوارئ، المعمول به في سوريا منذ عام 1963، وتغيير قانون الأحزاب بما يسمح لأحزاب المعارضة بالمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وإنهاء حكم الحزب الواحد، وإنشاء لجان للتحقيق في عمليات القتل خلال الاحتجاجات الأخيرة، إضافة إلى إصلاحات دستورية أخرى.

ناشطون: مقتل أكثر من مائة شخص

ويجري إستفتاء الأحد وسط تصعيد دموي لحملة عسكرية يقودها النظام لسحق احتجاجات تنادي بالتغيير، نجم عنها مقتل ما يزيد عن 8 آلاف قتيل، منذ نحو عام، وفق تقديرات دولية.

والسبت، قال ناشطون إن مائة شخص، على الأقل، قتلوا بدوامة العنف، 47 منهم قضوا نحبهم في حمص، التي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن من بين الضحايا، قتلى سقطوا في "حماة" و"حلب" ودرعا" و"أدلب"، حيث أحرقت القوات السورية الموالية للنظام البيوت، وقصفت بلدات المحافظة ونُشر قناصة بأنحائها.

كما قامت السلطات بحملة اعتقالات شملت أكثر مائة مدني تم احتجازهم بعد حملة دهم بريف دمشق، بالإضافة إلى 22 آخرين وثلاثة جنود منشقين يتم التحفظ عليهم في نقطة تفتيش عسكرية في "درعا"، على ما أورد المصدر.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من التقارير نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيها.

الصليب الأحمر: تعثر مفاوضات إجلاء جرحى

وفي الأثناء، أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق إلى عدم توصل المفاوضات، التي أجرتها اللجنة مع السلطات والمعارضين السوريين، إلى اتفاق يتيح إجلاء جرحى من حي بابا عمرو في حمص، وسط البلاد.

وقال الناطق المتحدث باسم المنظمة الدولية، صالح دباكة: "لم تتم أي عمليات إجلاء من حمص اليوم (السبت).. لم نتوصل لأي إتفاق."

وكانت المنظمة الدولية قد دعت الطرفين لهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال أمام نقل الجرحى خارج حمص ومدن سورية اخرى.