واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنها تعتقد بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، يمكن أن يلاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب في بلاده، بمواجهة الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ  قرابة  عام، ولكنها اعتبرت أن توجيه هذه التهمة إليه يمكن أن يعرقل جهود الحل بالبلاد.

وقالت كلينتون، التي كانت تتحدث أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي: "أعتقد أنه بناء على تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فبوسعنا القول بإنه يمكن وضعه (الأسد) في هذه الخانة."

ولكن لدى سؤالها من قبل النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الشمالية، ليندسي غراهام، عن إمكانية توجيه اتهامات رسمية للأسد، قالت كلينتون إن الوقت غير مناسب للقيام بذلك.

وأوضحت الوزيرة الأمريكية وجهة نظرها بالقول: "أعتقد أن هناك من يقوم بطرح هذه القضية، ولكنني أرى من خلال تجربتي الطويلة أن هذا الأمر قد يعقد الوضع لأنه سيحد من خيارات إقناع القادة بترك السلطة."

وأعربت كلينتون عن ثقتها بأن الأسد سيغادر في نهاية المطاف، وأن القضية مسألة وقت، مضيفة: "أظن أنه سيغادر في النهاية، ولكن من الصعب تعريف معنى 'النهاية' في الوقت الحالي."

وفي الأمم المتحدة، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكوا، إن حصيلة القتلى في سوريا "باتت أكثر بكثير من 7500 قتيل،" بحسب تقارير وصفها بأنها "تتمتع بالمصداقية."

وقال باسكوا، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، مشيراً لوجود أكثر من مائة قتيل كل يوم، بينهم نساء وأطفال، متهما الحكومة السورية بأنها "عرضت سكان العديد من المدن لقصف عشوائي بالدبابات والصواريخ."

وأضاف باسكوا أن أعداد اللاجئين والمهجرين في سوريا تزداد باضطراد، ولفت إلى أن الأمم المتحدة سجلت فرار 25 ألف شخص إلى دول مجاورة، بينما نزح ما بين 100 و200 ألف شخص داخل سوريا، كما تحدث عن سوء الوضع الإنساني في حمص وحماه ودرعا، وانقطاع الكهرباء والماء فيها، وصعوبة الحصول على الوقود والغذاء والعناية الطبية.

من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تتولى رصد التحركات الميدانية للمعارضة أن حصيلة القتلى برصاص قوات الأمن والجيش ارتفعت الثلاثاء إلى 66 قتيلاً، معظمهم في حي بابا عمرو بمدينة حمص، وكذلك في ريف حماه.

وقالت اللجان إن 27 قتيلا سقطوا في ريف حماه، إلى جانب 26 في بابا عمرو بحمص، وستة في ريف حلب وخمسة في ريف إدلب و ثلاثة في دير الزور.