دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 35 شخصاً برصاص الجيش السوري الثلاثاء، معظمهم في حمص وريف دمشق، حيث تتركز العملية العسكرية التي تنفذها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين نددت منظمة اليونيسف بمقتل وجرح مئات الأطفال في سوريا، وتعرض بعضهم للتعذيب والاستغلال الجنسي.
وبحسب لجان التنسيق الشعبية، فقد ارتفعت حصيلة القتلى الثلاثاء إلى 35، بينهم أربع سيدات وستة أطفال أطفال، وتوزع القتلى بواقع 19 في حمص وعشرة في مضايا والزبداني بريف دمشق، إلى جانب قتيلين في إدلب، ومثلهما في درعا وحلب
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الأجهزة الأمنية شيعت الثلاثاء 30 عسكرياً، قتلوا بعدما "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في إدلب وحمص ودرعا وريف دمشق وحماة."
وأضافت الوكالة أن "المجموعات الإرهابية المسلحة" تابعت عملياتها بدرعا، ما أدى لمقتل ثلاثة في درعا، وجرح رابع.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.
وفي سياق متصل، دعا المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة في البلاد، إلى تدخل المنظمات الإنسانية الدولية لتقديم الدعم للسكان، قائلاً إن سوريا "تعيش في وضع كارثي إنساني خطير لا يقارن بما حصل في الصومال حيث تم هناك استنفار كافة الجهود الإغاثية لكافة المنظمات والتي قامت بدور مسؤول."
وأضاف المجلس أن هذه المنظمات اليوم "مطالبة باستنفار جهودها ويقع على عاتقها مسؤولية إغاثة الشعب السوري في المناطق التي تقصف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأحياء الموجودين تحت الأنقاض والذين هم في العراء بعد أن استهدفت مساكنهم بالقذائف وأصبحوا يتعرضون إلى ظروف البرد والحرمان وعدم توفر الإغاثة الطبية."
وفي نيويورك، أصدرت منظمة اليونيسف بياناً نددت فيه بـ"تعرض مئات الأطفال في سوريا على مدى حوالي 11 شهرا من العنف إلى القتل والإصابة." مشيرة لوجود أنباء عن أطفال تم اعتقالهم بصفة عشوائية وتعرضوا للتعذيب والاستغلال الجنسي خلال فترة إيقافهم.
وقال المدير التنفيذي لليونيسف طوني لايك: "لايمكن لهذا الوضع أن يستمر. من غير المقبول قتل ولو طفل واحد. ندعو السلطات السورية إلى السماح بإيصال المساعدات لكل من هم بحاجة إليها."
وقالت الوكالة إنها لم تتمكن من الوصول إلى المناطق المتضررة في حمص ولا تستطيع تأكيد تأثير الهجمات على الأطفال. لكن أكدت وجود أنباء "جديرة بالثقة،" تدل على أن الأطفال يقعون ضحايا للعنف.
من جانبه، أدلى السيناتور الأمريكي البارز في صفوف الحزب الجمهوري، جون ماكين، بموقف بارز دعا فيه إن "إنشاء مجموعة اتصال حول سوريا وبناء تحالف" يتولى متابعة الوضع فيها."
وأضاف: "يجب أن نبدأ في مراجعة كل الخيارات، بما في ذلك تسليح المعارضة.. يجب أن يتوقف نزف الدم."
أما في القاهرة، فقد وافق مجلس الشعب على تجميد العلاقات مع مجلس الشعب السوري، كما دعا إلى مطالبة الحكومة المصرية بتبني موقف واضح وسياسات فعالة من الثورة السورية "بما يتوافق مع كل ما تمليه الثورة المصرية من واجبات قومية لدعم الشعب السوري وإدانة جرائم النظام السوري واعتماده على الحل الأمني."
كما طالب البيان بالحرص على الاستمرار في سلمية الثورة السورية ورفض كل اقتتال داخلي والحيلولة دون وقوع حرب أهلية والإسراع في بلورة حل عربي فعال يكون قادرا على الانتصار لإرادة الشعب السوري.
ودعا البيان إلى العمل بدأب لتوفير "دعم مادي ومعنوي دولي تحت مظلة الجامعة العربية" وإدانة كل أشكال العنف حفاظا على سلامة الشعب السوري.