واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- احتشد مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض، في العاصمة الأمريكية واشنطن السبت، في وقفة احتجاجية، بمناسبة مرور عام على حملة القمع التي تشنها القوات الحكومية في سوريا، لسحق المعارضة التي تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
ولوح المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي ضمت متظاهرين من مختلف الأعمار، بالأعلام السورية القديمة، ورفعوا لافتات تحوي عبارات مناهضة للرئيس الأسد، كما طالبوا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتدخل في الأزمة، التي خلفت ما يزيد على ثمانية آلاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقال محمد خطاب، رئيس المجلس السوري الأمريكي، وأحد من دعوا لتنظيم الاحتجاج أمام مقر إقامة رئيس الولايات المتحدة، إنه يشعر بالملل إزاء العبارات التي يرددها أوباما، ويأمل في أن يراها تتحول إلى أعمال.
وأضاف خطاب، الذي سبق وأن التقى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن إدارة أوباما لم تقم بالتحركات المناسبة لمساعدة سوريا، بسبب مجموعة من العوامل، من بينها الانقسامات في صفوف المعارضة السورية.
وتابع بقوله: "ربما يكون ذلك صحيحاً، ولكنني لا أعتقد أنه يشكل عذراً، كما تعرف، لأن يدع الأمور تجري على هذا النحو في سوريا"، وأشار إلى أن الإدارة أخبرته بأنها تخشى اندلاع حرب أهلية، إذا ما تدخلت في سوريا.
وأضاف رئيس المجلس السوري الأمريكي: "ما أشعر به، وما سوف أخبرهم به، في الحقيقة، إنهم إذا لم يقوموا بالتدخل، فسوف تكون هناك حرب أهلية، كما ستكون هناك كارثة كبرى في سوريا، سوف تمتد أثارها إلى مختلف دول المنطقة."
وبحسب منظمين، فقد ضمت الوقفة الاحتجاجية نحو 1200 متظاهر قدموا من مختلف الولايات الأمريكية، غالبيتهم من الأمريكيين ذوي الأصول السورية، فيما شكلت مشاركة عدد كير من الشبان والأطفال صغار السن "مفاجأة"، حيث أبدوا حرصهم على التعبير عن رأيهم بشأن ما يجري في سوريا.
وردد هؤلاء الأطفال، الذين وضع معظمهم عصابات حول رؤوسهم، كما رسم آخرون ألوان العلم القديم على وجوههم، الهتافات المناوئة لنظام الأسد، وطالبوا بوقف القتل، والحرية لسوريا.