CNN CNN

أوباما وكاميرون يبديان موقفاً موحداً إزاء الأزمة السورية

السبت، 14 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بوجود خيارات قيد النظر في سياق خطة طوارئ عامة للتعامل مع الأزمة السورية، بيد أنهما شددا على أن تصعيد الضغوط الدبلوماسية والعقوبات على النظام السوري هي محور التركيز الراهن لإنهاء العنف بسوريا.

ورد كاميرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما، الأربعاء، على سؤال عما إذا كان يجري التخطيط لتطبيق فرض حظر جوي في سوريا، على غرار السيناريو الليبي، بالقول: "نعتقد أن أسرع الطرق لوقف القتل، هو برحيله (الرئيس السوري بشار الأسد)."

وأضاف: "الوسيلة لمحاولة تحقيق ذلك هي عن طريق الضغوط الدبلوماسية والسياسية والعقوبات.. هذا ما ينصب عليه تفكيرنا."

وبدوره عقب الرئيس الأمريكي في هذا الصدد قائلاً: جيوشنا تخطط لكل شيء، وهذا جانب من مسؤولياتهم.. من المهم للغاية التفكير ملياً في تحركاتنا قبل أن نتخذ خطوات."

وأكد الزعيمان بأن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً مما كان عليه الحال في ليبيا، حيث شن حلف شمال الأطلسي، "ناتو،" عمليات جوية لتحجيم حملة عسكرية أطلقها النظام الليبي السابق لسحق انتفاضة شعبية انتهت بالإطاحة به.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تلقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية المعني بسوريا، كوفي أنان، رداً من السلطات السورية على مقترحات طرحها على النظام السوري لإنهاء الأزمة.

وأعلن أحمد فوزي، المتحدث باسم أنان، أن المبعوث الدولي ينتظر "إجابات عن بعض الأسئلة من السلطات السورية".

وعلى الصعيد الميداني، سقط 56 قتيلاً في سوريا برصاص قوات الأمن بينهم 29 قتلوا في "إدلب" بعد استعادة القوات النظامية للمحافظة.

وفي الوقت الذي تدخل فيه الانتفاضة السورية عامها الأول، يقول أطباء عائدون من هناك، إن "أعمال الإبادة الجماعية لنظام الأسد مازلت مستمرة ضد المواطنين باستخدام الآلة العسكرية الثقيلة."

وأضاف أطباء الإغاثة الذين تحدث بعضهم لـCNN بالعربية، أن "الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية تتم باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما سمعوا شهادات حول اغتصاب الكثير من الفتيات، وحرق وهدم منازل الضباط المنشقين وقتلهم."