دمشق، سوريا (CNN) -- تواصل سفك الدماء في سوريا، رغم فرض مزيد من العقوبات وتكثيف الجهود الدبلوماسية، إذ استهدفت القوات السورية معاقل المعارضة يوم الجمعة، في وقت حثت فيه نشطاء السوريين إلى الخروج إلى شوارع دمشق لنقل المعركة إلى العاصمة.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي شبكة من نشطاء المعارضة، إن 36 شخصا على الأقل لقوا حتفهم الجمعة، بينهم ثلاثة أطفال، بينهم 11 قتيلا في حمص، وتسعة آخرون في درعا.

وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في عدد من المحافظات الجمعة، والتي أطلقت عليها المعارضة اسم "قادمون يا دمشق"، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مقره بالعاصمة البريطانية لندن.

وقالت لجان التنسيق المحلية، إن القوات الحكومية واصلت قصفها العنيف للمناطق السكنية في عدد من المدن، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين، رغم دعوة مجلس الأمن الدولي لنظام بشار الأسد للالتزام بخطة تدعو إلى وقف العنف الدموي.

وتشير تقديرات رسمية إلى مقتل 8 آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس/ آذار العام الماضي، فيما تضع المعارضة السورية الحصيلة عند أكثر من 10 آلاف قتيل.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل أو منفصل من صحة حصيلة الضحايا أو الهجمات، نظراً لقيود صارمة يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام الدولية.