دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لـCNN أن المشاورات حول إمكانية إنشاء منطقة عازلة في المناطق الحدودية السورية قد "تكثفت" بشكل كبير خلال الساعات الماضية، مع تزايد القلق من إمكانية عدم التزام سوريا بخطو المبعوث الدولي، كوفي عنان، بينما قالت المعارضة إن 97 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن الأربعاء.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية طلب من CNN عدم ذكر اسمه: "يمكن القول إن فكرة المنطقة العازلة باتت تخضع لنظرة جديدة منذ نهاية الأسبوع الماضي،" مع القلق حول إمكانية عدم التزام دمشق بخطة دولية لحل الأزمة، إلى جانب إطلاق النار على مخيمات للاجئين في الجانب التركي من الحدود.

وذكر المسؤول أن وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بحثت الموضوع مع نظيرها التركي، أحمد داوود أوغلو، خلال مشاورات عبر الهاتف جرت بينهما الاثنين.

وأضاف: "تركيا كانت قد قالت إنها ستتدخل في حالتين، الأولى مرتبطة بزيادة أعداد اللاجئين السوريين لأراضيها، وهي تقول اليوم إن تدفق الفارين في تصاعد، والثانية متعلقة بانتقال الصراع إلى أراضيها، ولكن هل ما حصل خلال الأيام الماضية يمكن تصنيفه على هذا النحو؟ سيكون علينا الانتظار لمعرفة ذلك."

وكانت سوريا قد أعلنت الأربعاء عزمها وقف العمليات القتالية التي تنفذها قواتها المسلحة صباح الخميس، بما يتناسب مع المهلة التي حددها المبعوث الدولي، كوفي عنان. (التفاصيل)

وبانتظار حلول الموعد، أشارت المعارضة السورية إلى استمرار العمليات العسكرية في عدة مناطق، ما أدى إلى سقوط 97 قتيلاً الأربعاء، بعد اكتشاف جثث في دير بعلبة.

وبحسب لجان التنسيق المحلية المعارضة، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 97، بينهم 75 قتيلاً في حمص، وستة في درعا، وسبعة في وادي بردى بريف دمشق، إلى جانب أربعة في حماة، بينما توزع سائر القتلى على حلب واللاذقية ودير الزور.

كما أعلنت اللجان عن سقوط عشرة قتلى في مدينة الرستن التابعة لحمص، إثر قصف بالقنابل الحارقة على عزاء، دون أن يتضح ما إذا كانت هذه الحصيلة قد أضيفت لحصيلة القتلى العامة.

أما وكالة الأنباء السورية، فأشارت من جانبها إلى تشييع سبعة قتلى من الجيش وقوات حفظ النظم ن مشافي تشرين وزاهي أزرق وحلب العسكرية بدمشق واللاذقية وحلب، قتلوا بعدما "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وإدلب والحسكة وريف دمشق،" وفقاً للبيان.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية بسبب رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.