نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وسط تزايد التقارير عن تصاعد أعمال العنف في سوريا رغم وقف إطلاق النار وفقا لخطة سلام دولية، فمن المتوقع أن يطلع المبعوث الدولي للأمم المتحدة كوفي عنان مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، على آخر مستجدات الوضع في البلاد.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي شبكة من نشطاء المعارضة، إن ما لا يقل عن 80 شخصا لقوا مصرعهم في جميع أنحاء سوريا يوم الاثنين، بما في ذلك 50 في حماة.
وأشارت المجموعة الناشطة إلى أن "أعمال العنف في مدينة حماة، شملت قصفا عنيفا، بعد يوم من زيارة المراقبين الدوليين إلى المدينة."
ولا يوجد حاليا سوى حفنة من مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، ولكن مجلس الأمن اتخذ قرارا بإرسال ما يصل إلى 300 مراقب لمدة 90 يوما.
وكلف المراقبون بالإشراف على وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 12 أبريل/نيسان، كجزء من خطة سلام من ست نقاط وضعها عنان وقبلتها الحكومة السورية.
وقال بي لين باسكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن "وقف العنف المسلح في سوريا ما زال غير مكتمل، و لا تزال ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان والإفلات من العقاب."
وفي الأثناء، زاد القادة الدوليون، بما في ذلك الرئيس الأميركي باراك أوباما، من الضغوط على النظام السوري.
وقال أوباما يوم الاثنين "لقد وقعت أمرا تنفيذيا يخول بفرض عقوبات جديدة ضد الحكومة السورية وإيران، وأولئك الذين يحرضونهم على استخدام تقنيات لرصد وتتبع المواطنين بهدف ممارسة العنف ضدهم.. إنها خطوة أخرى يمكن أن نتخذها نحو يوم نعلم أنه سيأتي بنهاية نظام الأسد."
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على تصدير السلع والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها من قبل دمشق لإنتاج أسلحة كيماوية أو بيولوجية، وحظر تصدير السلع الكمالية إلى سوريا، وفقا لبيان أصدره وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ.