CNN CNN

سوريا: 19 قتيلاً الأحد وحمص تحت النار مجددا

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:39 (GMT+0400)

دمشق، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت أوساط المعارضة السورية إن 19 شخصاً قتلوا الأحد، في أعمال عنف جديدة خرقت إعلان وقف إطلاق النار، وامتد بعضها إلى مدينة حمص التي كانت قد أمضت "يوماً هادئاً" السبت هو الأول لها منذ أكثر من شهرين، بسبب وجود بعثة المراقبة الدولية فيها.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، إن 19 شخصاً قتلوا الأحد برصاص قوات الأمن والجيش، بينهم امرأة وشخص مات تحت التعذيب، وتوزع القتلى بواقع ستة في إدلب، وخمسة في ريف دمشق، وستة شهداء في حمص، إلى جانب اثنين في درعا.

وأبلغت اللجان عن استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، إلى جانب استمرار عمليات قمع التحركات الشعبية، ولفتت إلى خروج آلاف المتظاهرين في تشييع عدد من القتلى بدوما، إلى جانب مظاهرة أخرى في حي العسالي بدمشق.

وبحسب اللجان، فقد جرى إحالة عدد من الناشطين المعروفين إلى القضاء العسكري، بعد إعادة اعتقالهم السبت، وبينهم ثناء زيتاني، ميادة الخليل، هنادي زحلوط، بسام الأحمد، أيهم غزول، جوان فرسو، رزان غزاوي، ويارا بدر، زوجة الناشط الصحفي المعتقل مازن درويش.

وبحسب اللجان فإن التهم تشمل حيازة أدوات ومنشورات ممنوعة والتحريض على التظاهر حيث جرى استجوابهم أمام النيابة العامة العسكرية وتقرر توقيفهم.
أما وكالة الأنباء السوري، فاتهمت من وصفتهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" بارتكاب "المزيد من الجرائم بحق المواطنين المدنيين وقوات حفظ النظام والجيش والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة."

وبحسب الوكالة فقد قتل عنصر من الجيش وجرح 42 بتفجير عبوة في حافلة على طريق الرقة حلب، كما جرى قتل اثنين من قوات حفظ النظام في الميادين والبوكمال بمحافظة دير الزور، وتفجير عبوة في إدلب بقطار محمل بالقمح.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

من جانبه، أصدر المجلس الوطني السوري بياناً رحب فيه بالقرار ٢٠٤٣ الذي يرفع عدد المراقبيين الدوليين إلى 300، ودعا كافة السوريين وعناصر "الجيش الحر" المكون من مجموعات منشقة عن النظام إلى "التعاون مع خطة (المبعوث الدولي كوفي) عنان، والإسراع في إرسال المراقبين الدوليين وبقائهم بشكل دائم في المدن.

كما وجه المجلس التحية إلى "شباب حمص" الذين استقبلوا فريق المراقبين عند زيارته لمراقبة المدينة، وطلبوا منه علناً البقاء في حمص بشكل دائم "حيث أن النظام أوقف القتل والقصف قبيل وصولهم بدقائق فقط، واقتنع الفريق،" منتقداً بالمقابل بعثة المراقبة العربية التي كانت قد رفضت طلباً مماثلاً.

وكان السوريون في مدينة حمص المدمرة قد عاشوا يوما آخر من القصف الثقيل، الأحد، بعد يوم واحد من قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال ما يصل إلى 300 مراقب لمتابعة وقف هش لإطلاق النار.

وقال أحد السكان للمراقبين السبت: "اليوم هو الأول منذ شهرين.. حمص من دون قصف.. عندما وصلتم توقف القصف."

وقد وصلت مجموعة من المراقبين الدوليين السبت إلى حمص، واجتمع الوفد مع المحافظ، كما أجرى لقاءات مع ناشطين بالشوارع، بعد أن كانت السلطات السورية قد رفضت طلباً سابقاً له بزيارة المنطقة.

وزارت البعثة الدولية مناطق في ريف دمشق ودرعا، ولكنها تزور حمص للمرة الأولى، إذ يشكو العديد من الناشطين في المدينة من تعرضها للقصف المتواصل طوال الأسابيع الماضية، وخاصة الأحياء القديمة ومنطقة الخالدية.

وذكرت اللجان أن المراقبين الدوليين دخلوا إلى المستشفى الوطني بحي جورة الشياح في حمص، و"اطلعوا على الدمار فيه وشارع القرابيص، والتقوا عائلات مهجرة، قبل أن ينتقلوا إلى حي الخالدية."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.