دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال معارضون سوريون إن قوات الأمن والجيش واصلت تصعيد عملياتها في عدة مناطق، ما أدى لسقوط 35 قتيلاً الخميس، في وقت تصاعدت فيه الانتقادات ضد مهمة البعثة الدولية للمراقبة، مع الإشارة إلى سقوط 462 قتيلاً منذ بدأ عملها، بينما دعا المجلس الوطني إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، إنه منذ بدء مهمة بعثة المراقبين الدوليين "لم يتوقف القصف العنيف والاقتحامات وإطلاق النار العشوائي والقنص المستمر من قبل قوات النظام في مختلف مدن ومناطق سوريا،" مشيرة إلى أنها وثقت مقتل 462 شخصاً خلال هذه الفترة بينهم 34 طفلا.
وأشارت اللجان إلى أن قيام قوات موالية للنظام بـ"إعدام ثلاثة شبان من حي دير بعلبة" في حمص، إلى جانب قصف مقبرة في دوما بريف دمشق، واقتحام مستشفى حمدان فيها وسرقة جثث القتلى واحتلال أكثر من 60 منزلا.
ولفتت اللجان إلى سقوط 35 قتيلاً الخميس، توزعوا بواقع 13 قتيلاً في دير الزور وتسعة في حلب، وسبعة في حمص، إلى جانب قتيلين في درعا وقتيل في كل من إدلب واللاذقية وحماه وزملكا بريف دمشق.
أما المجلس الوطني السوري، الذي يعتبر الممثل الأكبر للمعارضة، فقد أصدر بياناً على خلفية القصف الذي تعرضت له مدينة حماه السبت، وأدى لسقوط 70 قتيلاً بحي مشاع الطيار، اعتبر فيه أن النظام السوري "مدعوم من قوى دولية أمام صمت دولي."
واتهم المجلس النظام السوري بأنه "حسم خياره في حرب إبادة الشعب السوري،" مشيراً إلى أن الهجمات على حماه جاءت "بعد زيارة المراقبين الدوليين."
وجاء في بيان المجلس: "نرفض وبشكل قاطع استمرار إعطاء مهل القتل من قبل المجتمع الدولي للنظام المجرم.. إننا في المجلس الوطني السوري نحمل مسؤولية ما يجري في الأرضي السورية للمجتمع الدولي ممثل في الأمم المتحدة ومجلس أمنها، ونطالب بعقد جلسة عاجلة من أجل إصدار قرار عاجل من أجل حماية المدنيين من شعبنا السوري."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا،" إن من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" قامت بقتل أربعة في منطقة عربين بريف دمشق. وأضافت أن تلك المجموعات "هاجمت قرية تركمان بارح جنوب غرب ناحية اخترين بريف حلب وارتكبت مجزرة بحق عائلتين من القرية."
وأشارت الوكالة أيضاً إلى مقتل اثنين من قوات الأمن في ريف دير الزور، كما ذكرت أن مدير مدرسة بحلب قتل بعبوة ناسفة ألصقت بسيارته.
أما عدنان محمود، وزير الإعلام السوري، فاتهم "المجموعات الإرهابية المسلحة" بارتكاب أكثر من 1300 خرق "لوقف العنف الذي دخل حيز التنفيذ في الثاني عشر من أبريل/نيسان الجاري،" واعتبر أن وقف أعمال العنف "يتطلب المراقبة بحيادية وشفافية ورصد مصادر الخرق من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والعمل على وقفها مع احتفاظ قوات حفظ النظام بحق الرد على أي خرق أو اعتداء لحفظ الأمن."
واتهم محمود دولاً مثل تركيا وقطر والسعودية بأنها "متحالفة مع الإرهاب الذي تتعرض له سوريا وشريكة في الجرائم التي تستهدف المواطنين السوريين من خلال دعم هذه الدول للمسلحين بالمال والسلاح وتتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية تجاه جرائم القتل،" وفقاً للوكالة السورية.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من الأحداث الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
وكان أحمد فوزي، الناطق باسم المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان، قد أشار لوجود تقارير تتهم قوات الأمن السورية باستهداف السكان الذين يتحدثون إلى المراقبين الدوليين خلال زيارتهم للأحياء.