CNN CNN

فرصة أخيرة أمام خطة "فاشلة" لوقف العنف بسوريا

الثلاثاء، 22 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عندما يستخدم الدبلوماسيون كلمة "فشل"، فإنهم بذلك يطرقون جرس إنذار بشأن أمر ما، وعندما تستخدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، هذه الكلمة، فإنه يجب أن يلقى هذا الأمر مزيداً من الانتباه.

جاء استخدام المسؤولة الأمريكية لهذه الكلمة، عندما سئلت الجمعة، عما إذا كان المسؤولون في إدارة الرئيس باراك أوباما يعتقدون أن خطة "النقاط الست"، التي طرحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، قد فشلت في تحقيق الهدف منها.

وسبق لاثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين أن استخدما نفس الكلمة أيضاً، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، هذا الأسبوع، حول تطورات الوضع الراهن في سوريا، مع بدء وصول فريق المراقبين الدوليين إلى الدولة العربية التي تشهد اضطرابات واسعة.

وفي معرض إجابتها على السؤال، قالت نولاند، في مؤتمر صحفي الجمعة: "حسناً، من الواضح أننا جميعاً يمكننا أن نرى أن نظام الأسد هو الذي يفشل في الالتزام بما تتضمنه خطة النقاط الست"، وتابعت بقولها: "وكنتيجة لذلك، فإن الخطة برمتها تواجه الفشل إلى حد بعيد."

وينظر المجتمع الدولي إلى خطة عنان، والتي تدعو نظام الأسد إلى سحب قواته وآلياته العسكرية من المدن السورية، والبدء في حوار مع المعارضة، باعتبارها "الخيار الوحيد"، لإنهاء المواجهات المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في سوريا، وخلفت ما يزيد على 10 آلاف قتيل.

وحدد مجلس الأمن الدولي مهلة 90 يوماً، كمرحلة أولى، لتقييم نتائج عمل بعثة المراقبين الدوليين التي وافق المجلس على إرسالها إلى سوريا، والتي بدأت مهمتها بالفعل في 12 أبريل/ نيسان الجاري، لمراقبة التزام كل من نظام الأسد ومسلحي المعارضة "الجيش السوري الحر"، بخطة النقاط الست.

وفي وقت سابق، نفت الولايات المتحدة وجود نية لديها لإرسال عناصر تشارك في بعثة المراقبة الدولية، غير أنها قالت، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية، إنها ستواصل مساندة المهمة الدولية مالياً، وهي مستعدة لدعمها لوجستياً أيضاً.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تصريحات له بالهند الجمعة، إن المراقبين العسكريين الدوليين في سوريا يفيدون باستمرار وجود الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، معرباً عن القلق البالغ بشأن عدم التزام الحكومة السورية بتعهداتها.

وقال كي مون: "أشعر بالقلق البالغ، لأنه على الرغم من التعهدات المتكررة بإنهاء العنف، إلا أن أعمال القتل مستمرة بدون هوادة، ويتواصل القصف والتفجيرات في المناطق المدنية"، مشيراً إلى أن مراقبي الأمم المتحدة يفيدون بوجود أسلحة ثقيلة في المناطق المدنية، "بما يمثل انتهاكاً واضحاً لما وافقت عليه الحكومة السورية من قبل."

وقال أمين عام المنظمة الدولية إن "استمرار قمع السكان المدنيين هو أمر غير مقبول على الإطلاق، ويجب أن يتوقف على الفور"، مشدداً على ضرورة أن تنفذ الحكومة السورية التعهدات التي قطعتها على نفسها أمام العالم.