CNN CNN

رئيس بعثة المراقبين بسوريا يدعو الجميع لوقف العنف

الثلاثاء، 29 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- قال الجنرال النرويجي روبرت مود، رئيس مهمة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا، إن البعثة "ستبني على ما قام به أعضاء وفد الطليعة المقدمة" وتعمل على تطبيق خطة المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان ببنودها الستة، داعياً جميع الأطراف إلى "التوقف عن العنف."

وأضاف الجنرال مود، في تصريح صحفي لدى وصوله إلى دمشق نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السورية: "نود أن يكون لدينا جهود مشتركة لتحقيق الحياة الرغيدة للشعب السوري من خلال تحقيق وقف العنف وسنعمل مع كل الافرقاء في الأزمة السورية لتحقيق ذلك."

وأشار مود إلى وجود 30 مراقبا على الأرض حتى الآن، موضحا أن هذا العدد "سيزداد في الأيام القادمة بهدف العمل مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة عنان ببنودها الستة."

ميدانيا، نقلت الوكالة قيام الجيش وقوات الأمن بتشيع 14 قتيلاً من عناصرهما، مضيفة أنهم قتلوا بعدما "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في اللاذقية وحمص ودمشق وريفها وإدلب."

من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي جهة معارضة تقوم برصد الأوضاع ميدانياً، إن 16 شخصاً قتلوا الأحد، توزعوا بواقع خمسة قتلى بحمص وثلاثة في درعا ومثلهم في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين في حماه وقتيل في دير الزور وحلب وإدلب."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وسوف يبدأ  مود عمله في سوريا وسط شكوك متزايدة في نجاح خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، في وقف أعمال العنف.

وعثر على جثتي رجل وابنه في احد المنازل في مدينة حمص يوم الأحد، بعد أيام من مذبحة في المدينة، حسبما أكدته المجموعة، التي أشارت إلى مقتل رجل آخر في مدينة دير الزور.

وينطوي الجزء الأساسي من خطة سلام من ست نقاط وضعها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان، على وقف العنف من جانب الحكومة وقوات المعارضة.

لكن منذ انتهاء مهلة وقف إطلاق النار في 12 أبريل/نيسان، قتل ما لا يقل عن 700 شخص، وفقا للجان التنسيق المحلية.

وقالت المحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند يوم الجمعة الماضي "إن الخطة ككل قد فشلت حتى الآن،" مضيفة "من الواضح ذلك.. يمكننا أن نرى أن نظام الأسد يخفق في تلبية التزاماته بموجب خطة الست نقاط."

وينظر المجتمع الدولي إلى خطة عنان، والتي تدعو نظام الأسد إلى سحب قواته وآلياته العسكرية من المدن السورية، والبدء في حوار مع المعارضة، باعتبارها "الخيار الوحيد"، لإنهاء المواجهات المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في سوريا، وخلفت ما يزيد على 10 آلاف قتيل.

وحدد مجلس الأمن الدولي مهلة 90 يوماً، كمرحلة أولى، لتقييم نتائج عمل بعثة المراقبين الدوليين التي وافق المجلس على إرسالها إلى سوريا، والتي بدأت مهمتها بالفعل في 12 أبريل/ نيسان الجاري، لمراقبة التزام كل من نظام الأسد ومسلحي المعارضة "الجيش السوري الحر"، بخطة النقاط الست.