دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل يوم من موعد انتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف إطلاق النار، وإنهاء كافة العمليات المسلحة في مختلف المدن السورية، أكدت مصادر بالمعارضة سقوط ما يزيد على 145 قتيلاً، في مواجهات مع القوات الحكومية الاثنين.
وذكرت لجان التنسيق المحلية، وهي جماعة معارضة تتولى تنظيم وتوثيق الاحتجاجات ضد نظام الأسد، أن حصيلة ضحايا مواجهات الاثنين، تتضمن 52 قتيلاً في حمص، و45 في حلب، إضافة إلى 31 قتيلاً في حماة، و13 في إدلب، وقتيل واحد في كل من دير الزور ودرعا، فضلاً عن مقتل اثنين في مخيم "كيليس" للاجئين بتركيا.
جاء الإعلان عن أحدث حصيلة لضحايا المواجهات التي تواصلت الاثنين، بعد قليل من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات السورية، قرب الحدود التركية، أسفرت عن مقتل ستة من أفراد الجمارك السورية.
يُشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد من الأنباء الواردة من سوريا بشكل مستقل، بسبب القيود الصارمة التي يفرضها النظام السوري على دخول الصحفيين الأجانب.
ولم تقتصر المواجهات بين قوات الأسد والمعارضة على الداخل السوري فقط، بل امتدت إلى الجانب التركي من الحدود، حيث قالت الحكومة التركية إن إطلاق نار وقع من الجانب السوري باتجاه مخيم للاجئين على الأراضي التركية، ما أسفر عن سقوط جرحى، أحدهم تركي.
وأبلغ سلجوق أونال، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، شبكة CNN بأن الوزارة تؤكد وقوع إطلاق النار على الحدود من سوريا، باتجاه مخيم اللاجئين في بلدة "كيليس"، لافتاً إلى أن بلاده استدعت القائم بالأعمال السوري في أنقرة، وطلبت منه وقف إطلاق النار فوراً.
وأثارت هذه المواجهات، التي تصاعدت وتيرتها مع اقتراب موعد وقف إطلاق النار، الذي حددته الأمم المتحدة، بحلول العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، المزيد من الشكوك في التزام نظام الأسد، بذلك الموعد.
وفي وقت سابق الاثنين، نفت الحكومة السورية أن تكون قدمت وعوداً للمبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، بسحب القوات العسكرية من المناطق السكنية، وقالت إنها تريد "ضمانات مكتوبة" من مسلحي المعارضة، الذين تصفهم دمشق بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة."
وفي تطور لاحق الاثنين، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، توجه إلى روسيا الاتحادية الاثنين، يرافقه وفد رسمي، وأشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى مناقشة "التطورات المتعلقة بمهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا"، كوفي عنان.
على صعيد آخر، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريراً الاثنين، بعنوان "بدم بارد: عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء على يد قوات الأمن السورية والميليشيات الموالية للحكومة"، ذكرت فيه أن قوات الأسد قامت بإعدام أكثر من مائة شخص، من المدنيين، ومسلحي المعارضة، من المصابين والأسرى، بدون محاكمة.