CNN CNN

صحفيان تركيان اعتقلا بسوريا يصلان أسطنبول

الأحد، 13 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 13:29 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل الصحفيان التركيان، اللذان فقدا في سوريا قبل أكثر من شهرين، إلى أسطنبول، بعد رحلة أقلتهما للعاصمة الإيرانية طهران، بختام وساطة إيرانية نجحت في إقناع نظام الرئيس بشار الأسد، بإطلاق سراحهما، بعدما تبين أنهما محتجزان داخل أحد السجون في العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الصحفيين آدم أوزكوس وحميد كوسكون، وصلا على متن طائرة خاصة أقلتهما من إيران صباح الأحد، وكان في استقبالهما نائب رئيس الوزراء التركي، بشير أتالاي، الذي قال إنهما شهدا "مأساة إنسانية" خلال فترة احتجزاهما التي استمرت 65 في سوريا.

وأضاف أتالاي: "نتمنى أن نرى نهاية للعنف في سوريا وأن يتوصل السوريون إلى الاستقرار، ونحمد الرب على عودة أوزكوس وكوسكون إلى تركيا."

ونقلت الوكالة عن الصحفيين قولها إنهما اعتقلا من قبل قوات موالية للرئيس السوري، بشار الأسد، واعتقدا في مرحلة معينة أنهما لن يعودا إلى تركيا إلا بعد سنوات طويلة.

وأضافا: "جرى نقلنا إلى قبو منزل، وقاموا بعصب أعيننا ووضع الأصفاد في أيدينا وتوجيه الأسلحة نحونا والتشاور حول ما سيفعلونه بنا، وطرحوا إمكانية قتلنا.. لقد ذهبنا لتصوير فيلم وثائقي ولكننا كنا في وثائقي حول مصيرنا الشخصي، فقد تعرضنا خلال الشهرين الماضيين لأمور كثيرة تصل لفيلم أو رواية."

كما عبر كوسكون عن سروره بالإفراج عنه قائلاً: "الحرية هي أثمن شيء في الحياة.. أسأل الله أن يمنح الحرية لكل الناس الأبرياء."

وُقد أسر الصحفي التركي آدم أوزكوس، والمصور حميد كوسكون، في التاسع من مارس/ آذار الماضي، بينما كانا يقومان بمهمة في محافظة "إدلب"، التي كانت تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لنظام الأسد، ومسلحي المعارضة، بحسب ما ذكر والد آدم أوزكوس، الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، إنهما "تعرضا للاعتقال من قبل القوات السورية، بينما كانا يقومان بواجباتهما الصحفية، وكان هذا سبب اقتيادهما إلى دمشق"، مشيراً إلى أن أنقرة تعتزم إرسال طائرة خاصة إلى طهران، لإعادة أوزكوس وكوسكن.

وفيما تكتم نظام دمشق طويلاً على نبأ اعتقال الصحفيين التركيين، فقد ظهرا كل من أوزكوس وكوسكن في تسجيل مصور، تم الكشف عنه مؤخراً، وقالت منظمة خيرية تركية، الأسبوع الماضي، إن هذا التسجيل جاء بعد مفاوضات مكثفة مع عدد من المسؤولين في كل من سوريا وإيران، أدت إلى تمكن المنظمة من مقابلتهما في دمشق.

ونقل بيان على لسان رسميين في المنظمة الخيرية التركية، أنه ونظراً لحساسية المفاوضات، لن يتم تقديم معلومات إضافية عن الطرف الذي يحتجز الصحفيين، أو عن سبب احتجازهما.

وفي وقت سابق، صرح مصطفى أوزكوس، والد آدم، لشبكة CNN بقوله: "لمدة شهرين لم نكن نعرف حتى ما إذا كانا حيين أو ميتين.. وكانت لدينا مخاوف كثيرة وقلق.. أما الآن فلقد شعرنا على الأقل بالاطمئنان"، وذلك بعد السماح لنجله بالتحدث هاتفياً مع زوجته.