CNN CNN

سوريا: 36 قتيلاً وروسيا تنفي التفاوض على تنحي الأسد

الأربعاء، 11 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفادت المعارضة السورية بمقتل 36 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش في المظاهرات التي خرجت الجمعة تحت عنوان "الاستعداد التام للنفير العام." وبينما حذر رئيس المراقبين الدوليين، الجنرال روبرت مود، من وجود "اتجاه لتبني الحل العسكري" على الأرض بسوريا كان لروسيا موقف بارز، نفت فيه التفاوض على تنحي الرئيس بشار الأسد.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتوثيق الأحداث الميدانية، إن أعداد القتلى ارتفعت إلى 36، توزعوا بواقع تسعة قتلى في حمص وثمانية في درعا وستة في ديرالزور وخمسة في كل من حلب وريف دمشق، إلى جانب قتيلين في دمشق وقتيل في إدلب.

وأكدت اللجان خروج مظاهرات في مختلف مدن ومحافظات البلاد، مشيرة أيضاً إلى قيام قوات الأمن بمواجهة الكثير منها باستخدام القوة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنا التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

لافروف ينفي التفاوض على رحيل الأسد

وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا لا تناقش أي موضوع يتعلق بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، رداً على معلومات أوروبية كانت تصب بهذا الإطار.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف قوله، في إشارة إلى ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند وما أشيع من أن الولايات المتحدة تتباحث مع روسيا بشأن انتقال سلمي للسلطة في سوريا وأن روسيا تتباحث مع فرنسا بشأن مستقبل سوريا بعد رحيل الأسد، إنه "لا صحة لأنباء من هذا القبيل."

وتابع لافروف بالقول إن روسيا "لا تناقش موضوعات من هذا النوع ولا يمكن أن تناقشها لأن هذا يتنافى مع موقفها،" وأضاف: "نحن لا ننشغل بالإطاحة بأي نظام من خلال الموافقة على خطوات أحادية الجانب في مجلس الأمن الدولي، ولا نشارك في أي مؤامرات سياسية."

مود يحذر من تفاقم العنف

من جانبه، عقد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود، مؤتمراً صحفياً قال خلاله إن العنف المتزايد في سوريا يعرقل عمل فريقه، كما دعا جميع الأطراف في البلاد إلى منح المراقبين فرصة القيام بعملهم.

وقال مود للصحفيين في دمشق: "العنف المتصاعد يعرقل قدرتنا على المراقبة وإجراء عمليات التأكيد والتبليغ، وكذلك المساعدة على إجراء الحوار الداخلي وتثبيت الاستقرار. العنف خلال الأيام العشر الماضية تكثف للغاية، من جانب كل الأطراف، ومع خسائر من الطرفين، ما رتب الكثير من المخاطر على المراقبين."

وذكر مود أن خطة المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، لتحقيق السلام في سوريا لم تنفذ، مضيفاً أن الأوضاع الأمنية هدأت في بداية المبادرة، ما وفر للمراقبين فرصة "بناء الجسور" بين السلطات المحلية وممثلين عن المجموعات المعارضة، قبل أن يعود العنف ليتصاعد وسط تبادل اتهامات بين السلطة والمعارضة حول هوية الجهة المتسببة بذلك.

واعتبر الجنرال النرويجي أنه من المهم قيام جميع الأطراف بسوريا بتوفير فرصة النجاح للمبادرة الدولية ولبعثة المراقبة، مضيفاً أن مجلس الأمن سيراجع عمل البعثة عند انتهاء التفويض الممنوح لها خلال الأيام المقبلة.

وفي إشارة إلى الغضب المتزايد مما يجري على الأرض، حمّل المرصد السوري لحقوق الإنسان بعثة المراقبة الدولية مسؤولية الإخفاق في وقف العنف، إذ أشار إلى تزايد سقوط القتلى دون أن يتمكن المراقبون من لعب "دور إيجابي" على هذا الصعيد، ودعا المرصد المراقبين إلى مغادرة سوريا إن ثبت عجزهم عن تطبيق خطة عنان.

قوات النظام ترتكب انتهاكات جنسية

على الصعيد الإنساني، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان دراسة جديدة اتهمت فيها القوات الموالية لنظام الأسد بارتكاب انتهاكات جنسية ضد الرجال والنساء والأطفال في المعتقلات أو خلال عمليات دهم المنازل.

وقال المنظمة إنها اعتمدت على مقابلات وشهادات رصدت معها تعرض نساء وفتيات لا يتجاوز بعضهن سن 12 سن لانتهاكات جنسية.