دمشق، سوريا (CNN)-- أكدت إحدى لجان المعارضة السورية، على وقوع ما لا يقل عن 51 قتيلاً الأحد، برصاص قوات الأمن والجيش التي كانت تنفذ عمليات في العديد من المناطق التي تخرج رفضاً لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بتطور يأتي بعد يوم دام السبت، سقط فيه 77 قتيلا، 43 منهم قضوا في العاصمة دمشق وضواحيها، بينما ناشد رئيس بعثة المراقبة الدولية جميع الأطراف السماح بإجلاء المدنيين من حمص.
وأشارت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأحداث الميدانية، إلى مقتل 51 شخصاً، توزعوا بواقع 15 في ريف دمشق ومثلهم في حمص، إلى جانب ستة في حماه، وخمسة في دير الزور، إلى جانب أربعة في حلب، وثلاثة في كل من درعا ودمشق.
من جانبه، أصدر الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، بياناً أشار فيه إلى فشل محاولات إخراج المدنيين في حمص إلى خارج المدينة، مناشداً الأطراف "إعادة النظر بمواقفها والسماح للنساء والأطفال وكبار السن والجرحى بمغادرة مناطق النزاع دون شروط مسبقة وضمان سلامتهم."
وأضاف مود أن هذا الأمر يتطلب "استعداد كل طرف لاحترام وحماية حياة المواطنين السوريين،" وختم بالقول: "أدعو كل الجهات للقيام بخطوات فورية من أجل الحد من آلام السوريين."
وكان المجلس الوطني السوري، الذي يمثل التجمع الأكبر للمعارضة، قد حذر السبت من استعداد النظام لارتكاب مذبحة كبيرة في مدينة حمص التي تتعرض لقصف متواصل منذ أيام، مشيراً إلى أنها تخضع للحصار من 30 ألفاً من الجيش والمليشيات الموالية "الشبيحة،" في حين أشار الناشطون إلى ارتفاع حصيلة قتلى الأحد إلى 60.
وتأتي هذه المناشدات على خلفية قرار تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين إلى الأراضي السورية، على خلفية ارتفاع وتصاعد وتيرة العنف بين طرفي النزاع، وعدم ظهور بوادر للتهدئة، حسب ما جاء في بيان صادر عن قائد البعثة، الجنرال روبيرت مود.
وجاء في البيان الذي حصلت CNN على نسخة منه قول مود لوحظ خلال العشرة أيام الأخيرة تصاعد وتيرة العنف مما أدى إلى إعاقة مهام المراقبة والتقييد ورفع التقارير، بالإضافة إلى تقييدنا في الإسهام بحوار محلي وفي مشاريع إرساء الاستقرار.
وأضاف البيان إن عدم إبداء الطرفين أي استعداد لتحقيق الانتقال السلمي وسعي كل من الطرفين إلى تحقيق مكاسب كسرية على الأرض يزيد من الخسائر التي يتكبدها كلا الطرفين بالإضافة إلى المدنيين من الذكور والإناث والأطفال.
وأكد البيان انه وبناءا على الأوضاع الراهنة سيبقى المراقبون الدوليون في مواقعهم دون تحرك إلى إشعار آخر، حيث سيكون الانخراط مع الأطراف محدودا.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.