أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قتل 37 سوريا برصاص القوات الأمن الموالية للنظام، الأحد، في حين شوهد رتلاً عسكريا كبيرا من دبابات وناقلات جنود مدرعة تتجه إلى "دير الزور" تزامناً مع تشديد الرئيس، بشار الأسد، في كلمة له أمام مجلس الشعب، بأن بلاده "تواجه حربا حقيقية من الخارج."

وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتوثيق الأحداث على الأرض، إن من بين القتلى خمسة أطفال.

وأشارت الحركة إلى مشاهدات عن تحركات عسكرية واسعة تضم نحو 45 شاحنة تنقل دبابات وعربات جنود مصفحة بجانب جنود في طريقها بإتجاه دير الزور.

ومن جانبها ذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية"، أن من بين الضحايا خمسة قتلوا في "دوما" حيث تعرضت المدينة لقصف بقذائف الدبابات والهاون، إثر اقتحام الجيش السوري لها من عدة محاور.

وأوردت الحركة السورية المعارضة أن القوات الموالية للأسد و"الشبيحة" اقتحموا "حي الشرقية" و"الحجارية" بالمحافظة، كما شهد حي العب قصفاً مركزاً بالهاون، طبقاً لما نقل موقع الهيئة. 

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من التقارير أو الأرقام نظراً للقيود المفروضة على عمل وسائل الإعلام الأجنبية بسوريا.

وتشهد سوريا منذ أكثر من 15 شهراً انتفاضة شعبية تصدى لها النظام بحملة قمع دموية أوقعت أكثر من 9 آلاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في حين تضع المعارضة السورية الحصيلة عند ما يتراوح بين 12 ألف إلى 14 ألف قتيل.

ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء موجة العنف.

وتزامنت تطورات الأحد الميدانية مع كلمة للرئيس السوري، هي الأولى له منذ يناير/كانون الثاني، أكد فيها أن" الأمن الوطني خط أحمر ولا مبرر للإرهاب تحت أي ذريعة أو عنوان ولا تساهل ولا مهادنة معه ولا مع من يدعمه ومهما كان الثمن غاليا."

وصرح الأسد في كلمته أمام مجلس الشعب بمناسبة الدور التشريعي الأول: "عندما نقول إن القضية قضية إرهاب فنحن لم نعد في الإطار الداخلي السياسي بل نحن نواجه الآن حربا حقيقية من الخارج والتعامل مع حرب يختلف عن التعامل مع خلاف داخلي أو مع أطراف سورية وهذه النقطة يجب أن تكون واضحة."

وجاءت كلمة الأسد عقب حث المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، له باتخاذ خطوات جريئة لتطبيق خطة النقاط الست لإنهاء العنف.