واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول أمريكي رفيع إن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما يعقدون الآن اجتماعات منتظمة لمناقشة الوضع الراهن في سوريا، والبدء في التفكير في أولويات الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الأسد.
وأضاف المسؤول لشبكة CNN يوم الاثنين: "نحن في المراحل المبكرة للتفكير في ما سيعقب حكم الأسد."
وفي حين أن سوريا كانت على رأس الأولويات لعدة أشهر، قال المسؤول إن "مخاوف محددة بشأن الوضع الأمني في سوريا زادت في الأيام الاخيرة."
وتابع قائلا: "يتم عقد اجتماعات لمناقشة الوضع الحالي والتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا فيما تزاد الأزمة سوءا.. لقد زادت كثافة المناقشات، إذ أن مستوى القلق ازداد أيضا بشكل ملحوظ."
وكثفت الإدارة الأمريكية أيضا مناقشاتها الخارجية مع إسرائيل والأردن وتركيا، مع نمو التهديدات من انتشار العنف وتدفق اللاجئين عبر حدود تلك الدول، كما أن هناك مناقشات محددة مع جميع البلدان حول مخزونات سوريا من الأسلحة الكيميائية.
وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الاثنين إن البلاد لديها أسلحة كيماوية وهي مستعدة لاستخدامها في حال تعرضت لاعتداء خارجي.
وأدت التصحريات الحكومية السورية إلى صدور تحذيرات قوية من المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم الرئيس أوباما الذي حذر من أن (استخدام الأسلحة الكيماوية) سيكون "خطأ مأساويا."
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "يجب عليهم أن لا يفكروا لثانية واحدة" في استخدام الأسلحة الكيميائية، في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "أي حديث عن أي استخدام أي نوع من الأسلحة من هذا القبيل.. هو مروع ومخيف."
وميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن 175 مدنيا لقوا حتفهم في أنحاء سوريا يوم الاثنين، وتم اكتشاف 25 جثة في حي البرزة بدمشق حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وعلى مدى اليومين الماضيين.
وأضافت اللجان أنه تم العثور أيضا على نحو 24 جثة في بلدتي داريا، ومعضمية الشام، في ريف دمشق، تحمل آثار تعذيب وحرق.
وأشارت اللجان إلى أن أعداد القتلى الـ175 تشمل 90 قتيلا في دمشق وضواحيها، و25 في درعا، و15 في كل من حلب وإدلب، و10 في محافظة دير الزور، وتسعة في حمص، وسبعة في حماة، وثلاثة في اللاذقية، وقتيل واحد في الرقة.
يشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.