دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، الوضع في سوريا بالخطير، بالتزامن مع سقوط 24 قتيلاً على يد قوات الأمنية الموالية للنظام الخميس، فيما قال الجنرال، روبرت مود رئيس بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا، إن بعثة المراقبين الدوليين ستستأنف مهامها هناك عندما تسمح الأوضاع بذلك.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده ستكون في طليعة أي نشاط دولي يهدف إلى وضع حد للعنف هناك.
وطالب في بيان مكتوب نشر على موقع وزارة الخارجية، الدول التي اجتمعت في جنيف بالمحافظة على وتيرة العملية السياسية وحث الأطراف السورية بما فيها النظام السوري إلى الالتزام الكامل بوقف أعمال العنف والانخراط في العملية السياسية.
ورحب هيغ باجتماع المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة مثنياً على جهود الجامعة العربية والمبعوث العربي والأممي المشترك بجهودهما في جمع أطراف المعارضة السورية مؤكداً استمرار حاجة المعارضة السورية إلى وحدة الهدف.
وحذر من أن الوضع في سوريا مازال خطيرا، حيث مئات الأشخاص يُقتلون كل أسبوع، أغلبهم على يد قوات النظام السوري.
مقتل ما لا يقل عن 24 بيد القوات الموالية للنظام
وعلى صعيد متصل، قدر معارضون سوريون عدد قتلى الأربعاء الخميس بما لا يقل عن 24 شخصا، وقالت لجان التنسيق المحلية، إن القتلى توزعوا بواقع 13 في إدلب، وثلاثة في كل من اللاذقية وحلب، إلى جانب قتيلين في ريف دمشق، وقتيل في كل من السويداء ودير الزور وحمص.
وكانت اللجان قد أعلنت مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء الأربعاء، ويتمسك النظام السوري إن يجابه "جماعات إرهابية مسلحة" في العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية الموالية له سحق احتجاجات شعبية مناهضة له في شتى أنحاء سوريا.
مود: عودة المراقبين لسوريا مرهون بالوضع
وفي الأثناء، أشار رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى أن استئناف مهامها المعلقة في سوريا مرهون بالأوضاع على واقع الأرض.
وذكر الجنرال مود أنه تم تعليق عمليات البعثة في 15 يونيو/حزيران الماضي نتيجة لارتفاع مستوى العنف بسوريا، مما جعل من الصعب على البعثة أن تطبق المهام الموكلة إليها.
وأضاف أنه يجري مراجعة الوضع على أساس يومي، وأن البعثة ستستأنف عملها عندما تسمح الأوضاع على أرض الواقع بذلك، بحسب موقع الأمم المتحدة.
ويذكر أن مهمة بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا تمتد حتى 20 من يوليو/تموز الجاري.
وأوضح الجنرال مود أن مجلس الأمن هو الذي سيقرر مصير البعثة فيما بعد هذا التاريخ.