CNN CNN

عنان بدمشق بالتزامن مع مناورات سورية وماكين يدعو للتدخل

الاثنين، 09 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 10:55 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصل إلى دمشق مساء الأحد كوفي عنان، المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، وذلك بهدف عقد لقاءات مع المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، في وقت كان فيه الجيش السوري يعلن عن مناورات بحرية كبيرة، بينما تابع السيناتور الأمريكي، جون ماكين، دعوة بلاده إلى تسليح المعارضين السوريين.

وتأتي زيارة عنان إلى سوريا قبل الظهور المتوقع للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمام مجلس الأمن لعرض تقريره حول مستقبل عمل بعثة المراقبة الدولية، والتي دعا إلى توسيع عملها عبر إضافة مواكبة مسلحة أو سحبها أو تحويل دورها إلى الجانب السياسي.

كما تأتي الزيارة بعد اجتماع باريس الدولي لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" والذي شدد على ضرورة رحيل الأسد، وسط انتقادات أبداها وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لعنان بسبب غيابه عن الجلسة.

وفي دمشق، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن القوات المسلحة "بدأت، واستنادا لخطة التدريب القتالي الصادرة عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للعام الجاري، بتنفيذ مناورات عسكرية تستمر عدة أيام تشارك فيها مختلف أنواع وصنوف القوات البرية والبحرية والجوية."

وقالت الوكالة إن المناورات تهدف إلى "اختبار الجاهزية القتالية لجيشنا الباسل والوقوف على مدى قدرته على تنفيذ جميع المهام التي يكلف بها في ظروف مشابهة لظروف الأعمال القتالية المحتملة براً وبحراً وجواً."

وبحسب المعلومات التي قدمتها الوكالة، فقد باشرت القوات السورية بتنفيذ مشروع عملياتي بالذخيرة الحية شاركت فيه الصواريخ البحرية والساحلية والحوامات البحرية والزوارق الصاروخية "في مناورة تحاكي ظروف التصدي لهجوم بحري معادٍ مفاجئ. "

وأضافت الوكالة: "وتمكنت قواتنا البحرية المشاركة في المشروع من صد الهجوم بنجاح وإصابة الأهداف المفترضة بدقة عالية تؤكد مدى الكفاءة التي يتمتع بها رجال جيشنا العقائدي البطل وقدرتهم على استخدام السلاح الحديث والمتطور."

كما نقلت عن العماد داود عبد الله راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، قوله إنه يثني على قدرات القوات البحرية على الدفاع عن شواطئ البلاد "في مواجهة أي عدوان قد يفكر به أعداء الوطن والأمة" على حد تعبيره.

أما في واشنطن، فبرز موقف السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، الذي قال إن الولايات المتحدة "لم تعلب دوراً ريادياً" حتى الآن على صعيد الملف السوري، مضيفاً أن الأداء الأمريكي حتى الآن "مخز ومعيب."

وأضاف ماكين أن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "رفع الصوت من أجل الشعب السوري،" مشدداً على وجوب أن تقوم واشنطن بـ"إيصال الأسلحة (إلى خصوم الأسد) من أجل تحقيق توازن القوة،" معتبراً أن ذلك "حق مشروع."

وتابع ماكين بالتأكيد على أنه يؤمن بحتمية سقوط الأسد، ولكنه أضاف: "سؤالي إلى وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون، ورئيس الولايات المتحدة هو: كم يجب أن يقتل من هذا الشعب قبل أن نقوم - مع دول أخرى - باتخاذ خطوات لمساعدته؟"

يشار إلى أن ماكين يدعو منذ أشهر إلى التدخل لصالح المعارضة السورية في مواجهتها مع نظام الأسد، معتبرا أن سقوط النظام الحالي في دمشق سيشكل ضربة إستراتيجية كبيرة لإيران وجهودها في المنطقة.