أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أوقعت القوات الموالية للنظام السوري أكثر من 40 قتيلاً، بشتى أنحاء البلاد، الثلاثاء، فيما تواصل حملاتها العسكرية ضد القوات الموالية للمعارضة، وذلك بالتزامن مع وصول فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سوريا في مهمة تهدف للاطلاع على الأوضاع على واقع الأرض.
وأشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، التي ترصد وتوثق الأحداث داخل سوريا، إلى استمرار نزيف الدم وسقوط 41 قتيلاً، حتى منتصف نهار الثلاثا.
ويقول ناشطون معارضون إن القصف العنيف الذي تتعرض له معاقل قوات المعارضة فاقم الأزمة الإنسانية في تلك المناطق.
ففي "الرستن" بمحافظة "حمص" دعا السكان إلى التدخل لكسر طوق الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على الحي ومنع دخول الاحتاجيات الأساسية كالمواد الغذائية وحليب الأطفال بالإضافة إلى قطع الكهرباء.
ومن جانبها، تقول وكالة الأنباء السورية، سانا، إن: "الجهات المختصة لاحقت مجموعات إرهابية مسلحة اعتدت على المواطنين والسيارات العابرة قرب سوق الغنم على طريق السلمية حمص، وأسفرت الاشتباكاتعن مقتل واصابة عدد من الإرهابيين."
وطبقاً لذات المصدر، داهمت "الجهات المختصة" أحد أوكار "المجموعات الإرهابية المسلحة" في حي الشماس بمدينة حمص مصنعا للعبوات الناسفة. كما لاحقت "مجموعات إرهابية مسلحةط تقوم بالاعتداء على المواطنين وقطع الطرق وإطلاق النار على السيارات المارة في بلدة الغنطو ومدينة تلبيسة شمال حمص.
ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء العنف الدموي الذي تفجر بعمليات عسكرية أطلقها لسحق احتجاجات شعبية مناهضة له منذ مارس/آذار العام الماضي.
وعلى صعيد مواز، تقوم آموس بزيارة إلى سوريا، تستغرق ثلاثة أيام، بهدف الاطلاع على الأوضاع على واقع الأرض، والتشاور مع الشركاء في الحكومة ومجال العمل الإنساني حول كيفية توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في سوريا.
ومن المتوقع أن تلتقي آموس بمسؤوليين سوريين كما ستلتقي الهلال الأحمر العربي السوري وبعض الأسر المتضررة."
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عدد المتضررين من الأزمة في سوريا بمليوني شخص، ويبلغ عدد النازحين داخليا أكثر من مليون شخص.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 17 ألف شخص، بحسب حصيلة الأمم المتحدة، فيما تضع المعارضة السورية العدد عند أكثر من 20 ألف قتيل.