أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع تصعيد القوات الموالية للنظام السوري عملياتها العسكرية ضد مقاتلي المعارضة وقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، قدر ناشطون سوريون بأن أغسطس/آب الجاري، يعتبر من أكثر الشهور دموية، منذ اندلاع الانتفاضة السورية مطلع مارس/آذار العام الماضي، حيث لقي ما يزيد عن 3700 شخص مصرعهم خلال الشهر الذي لم ينقضي بعد.
وأشار معارضون سوريون، السبت، إلى تصاعد القصف الجوي والصاروخي العشوائي على مناطق التجمعات السكنية في عدد من أكثر الجبهات سخونة، التي تحتدم فيها المعارك بين قوات المعارضة وتلك الموالية للنظام.
وتحدثت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق مجريات الأحداث على واقع الأرض، عن إطلاق عشرة صواريخ، على الأقل، على محافظة "أدلب" التي تتعرض لقصف من قبل الطائرات القتالية.
وبدورها، تعرضت محافظة "حلب" إلى قصف جوي مكثف بحسب "لجان التنسيق."
وفي الأثناء، تكرر وسائل إعلام سورية الإشارة إلى أن "قواتنا المسلحة الباسلة" تتابع ملاحقة "الإرهابيين المرتزقة في حلب وريفها وتقضي على عدد كبير منهم وتكبدهم خسائر كبيرة."
ونقلت "سانا": " واصلت قواتنا المسلحة الباسلة ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض أحياء حلب وريفها بهدف إعادة الأمن والأمان إليها وتخليصها من جرائم واعتداءات الإرهابيين المرتزقة حيث نفذت سلسلة عمليات نوعية أسفرت عن تكبيدهم خسائر فادحة في عددهم وعتادهم."
ويتهم النظام السوري "مجموعات إرهابية مسلحة" بالتسبب في العنف الدموي الذي فجره عمليات قمع عسكرية أطلقها لسحق إنتفاضة شعبية مناهضة له في مارس/آذار عام 2011.
وتصاعدت حدة المواجهات خلال الأشهر الماضية بين قواته وعناصر "الجيش الحر" التابعة للمعارضة، حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط ضحايا، وإرتفاع وتيرة النزوح داخل وخارج البلاد، فيما تشهد عدة مناطق أوضاع إنسانية متدهورة. (تفاصيل)
نشطاء: أغسطس الأكثر دموية منذ الانتفاضة الشعبية
وفي هذا السياق، اعتبر ناشطون سوريون شهر أغسطس/أب الجاري من أكثر الشهور دموية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، التي بدأت كانتفاضة سلمية مناهضة للنظام، في مارس/أذار عام 2011.
وقدر الناشطون مصرع ما يزيد عن 3700 خلال الشهر الذي تبقي نحو أسبوع لانقضائه.
وكان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي المشترك الجديد، قد أكد، خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجمعة، وضع مصالح الشعب السوري فوق أية اعتبارات.