دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، إنها بعثت للولايات المتحدة الأمريكية، مذكرة بشأن الزوار الشيعة المختطفين في سوريا، محملة واشنطن مسؤولية الحفاظ على أرواحهم.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران بعثت، عبر السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأمريكية في إيران، بمذكرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الزوار الإيرانيين الـ48، الذين اختطفوا مؤخرا في دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عبد اللهيان قوله: "أكدت المذكرة أنه نظرا للدعم السافر الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية، وقيام واشنطن بإرسال السلاح إلى سوريا، فإن مسؤوليه الحفاظ على أرواح الزوار تقع على عاتق واشنطن."

ودعا مساعد وزير الخارجية الإيراني الحكومتين التركية والقطرية أيضا "إلى العمل للحفاظ على أرواح الزوار الإيرانيين المختطفين في سوريا."

وأضاف قائلا: إن "الزوار الإيرانيين دخلوا سوريا لزيارة مرقد ألسيده زينب عليها السلام، وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية لولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام قبل أن يتم اختطافهم."

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه التركي والقطري، دعا فيه الدوحة وأنقرة إلى بذل جهودهما للإفراج عن الزوار الإيرانيين المختطفين.

وذكرت مصادر إيرانية الأسبوع لماضي، أن نحو 700 ألف زائر إيراني كانوا يتوجهون إلی دمشق سنويا لزيارة ضريح السيدة زينب.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف إيرانيين في سوريا، إذ سبق الإعلان عن عدة حوادث مماثلة في السابق لأشخاص اتهمهم معارضون بممارسة أدوار عسكرية لدعم النظام السوري.

كما جرى خطف 11 لبنانياً كانوا بطريقهم لزيارة مواقع يقدسها الشيعة في العراق، وذلك عبر شمال سوريا، وذلك بعد اعتراض حافلاتهم واقتيادهم منها.

وتتهم المعارضة السورية إيران بتقديم كافة أشكال الدعم التي تؤمن استمرار الحياة للنظام السوري، وذلك لأسباب سياسية ودينية، على صلة بالهوية المذهبية لأركان النظام.