واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مستشار للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الرئيس سيبقي على جميع الخيارات المطروحة لمساعدة المعارضة السورية في معركتها للإطاحة بنظام بشار الأسد، بما في ذلك إمكانية فرض منطقة حظر للطيران.
وأشار جون برينان، مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب، إلى أن الإدارة بالفعل تقدم الدعم بطرق شتى لمقاتلي المعارضة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، قائلا إن "الولايات المتحدة تبحث في سيناريوهات، وخطط طوارئ مع تطور الوضع في سوريا."
وأضاف برينان أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن: "هذه هي الأمور التي تنظر فيها حكومة الولايات المتحدة بعناية فائقة.. الرئيس يبقينا مشغولين جدا للتأكد من أننا قادرون على القيام بكل شيء للمضي قدما في مصلحة السلام في سوريا، وليس القيام بما يساهم في مزيد من العنف."
وعندما سئل عما إذا كان فرض منطقة حظر للطيران هي أحد الخيارات المطروحة، رد برينان قائلا: "أنا لا أذكر في أي وقت مضى أن الرئيس استبعد أي خيار من على الطاولة."
ومطلع الشهر الجاري، قال مسؤولون أمريكيون إن أوباما، وقع على أمر، وصف بـ"السري"، يجيز تقديم دعم لمقاتلي المعارضة السورية.
وذكرت مصادر مطلعة لـCNN أن الأمر السري يتيح لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وأجهزة أمريكية أخرى، تقديم المساعدة لمقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بنظام الأسد، إلا أنه لم يتضح طبيعة هذا الدعم، خصوصاً بعدما استبعدت واشنطن مراراً تسليح المعارضة السورية، واكتفت بتقديم مساعدات أخرى "غير فتاكة" كأجهزة اتصالات.
وأوضحت المصادر ذاتها للشبكة، أن واشنطن تتعاون مع دول تزود المعارضة بالسلاح، كالسعودية وقطر، كما تعمل على تزويد مجموعات المعارضة بمعلومات استخباراتية عن تحركات القوات السورية.
وتبرر الولايات المتحدة امتناعها عن تقديم أسلحة للمعارضة السورية جزئياً إلى افتقارها لمعلومات كافية بشأن العناصر التي تقاتل بين صفوفها.
وكانت الإدارة الأمريكية قد تعهدت بزيادة مساعدة المعارضة السورية في خضم فشل مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، في التوصل لاتفاق على فرض عقوبات أكثر صرامة ضد نظام الأسد، الذي يتصدى لانتفاضة شعبية بحملات عسكرية واسعة النطاق، قتلت وشردت عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات دولية، خلال 17 شهرا من القتال.