CNN CNN

سوريا: انقسام بمجلس الأمن ومعارك محتدمة بريف دمشق

الاثنين، 01 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشارت فرنسا إلى الانقسام الحاد في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، في الوقت الذي تحصد فيه العمليات العسكرية للقوات الموالية للنظام المزيد من القتلى، الذين سقط منهم 14 صباح السبت، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بالعاصمة.

وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو،  إن أعضاء المجلس الأمن الدولي مازالوا منقسمين بشدة بشأن الوضع في سوريا وإن التحرك قدما على مسار اتخاذ إجراء ما بهذا الشأن "شبه مستحيل من الناحية السياسية"، كما أوردت الأمم المتحدة بموقعها الرسمي.

وكانت فرنسا قد تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر أغسطس/آب المنصرم.

وأضاف أرو، وبحسب المصدر: "حاولنا على الأقل عقد اجتماع حول القضايا الإنسانية، ولكن حتى في هذا الموضوع كان من المستحيل إيجاد أرضية مشتركة، ولكننا مع ذلك نأمل أن نكون قد تمكنا من حشد المجتمع الدولي للعمل على صعيد الوضع الإنساني في سوريا."

ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا، الثلاثاء، حول الوضع في سوريا.

وعلى الصعيد الميداني، قال معارضون إن 14 شخصاً قتلوا، حتى اللحظة الأربعاء، برصاص القوات الموالية للنظام في ريف دمشق.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق مجريات الأحداث بالداخل حيث تعتمد CNN على ما يرصده المعارضون والناشطون نظراً لقيود يفرضها النظام السوري على دخول وسائل الإعلام الدولية، إن جثث القتلى تتناثر في الشوارع إذ يحول الانتشار الأمني الكثيف من سحبها.

واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة في ريف دمشق حيث تجوب الدبابات المنطقة ويتمركز القناصة في أسطح المباني.

وفي حماة: تدور مواجهات بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر الذي هاجم نقطة عسكرية وقتلوا أربعة من الجنود، بسحب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض.

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، إن وحدات من "قواتنا المسلحة الباسلة طهرت بلدات قلعة المضيق وتوينة والشريعة والكركات وميدان غزل والحمرا وقره جرن بريف حماة من المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وسلب المواطنين وخطفهم."

وأشارت إلى أن الاشتباك مع "المجموعات الإرهابية أسفر عن تدمير عدد من السيارات المزودة برشاشات من مختلف العيارات ومصادرة بنادق كلاشينكوف وقناصات وقواذف ار بى جى ومقتل وإصابة معظم الإرهابيين وإلقاء القبض على آخرين وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية."

ويزعم النظام السوري بوقوف "جماعات إرهابية مسلحة ومرتزقة" وراء العنف الدموي الذي تشهده البلاد منذ مارس/آذار العام الماضي، والذي بدأ بانتفاضة شعبية سلمية مناهضة له، تسبب سحقه لها بحملات عسكرية واسعة، بانحدارها إلى حرب أهلية.

وتشير تقديرات مختلفة إلى سقوط ما يزيد عن 20 ألف قتيل وتشريد ونزوح عشرات الآلاف داخل وخارج سوريا خلال تلك الفترة.