CNN CNN

"مجزرة" جديدة في دمشق و133 قتيلاً السبت

الاثنين، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 عشرات القتلى يتساقطون يومياً في سوريا

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بقيام القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، بارتكاب "مجزرة" جديدة في العاصمة دمشق السبت، وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 133 قتيلاً، بحلول مساء السبت، فيما تواصلت أعمال القصف والمعارك بين القوات الحكومية ومسلحي "الجيش الحر"، في مختلف المحافظات السورية.

وقالت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إن عدد القتلى الذين سقطوا في مختلف أنحاء سوريا السبت، حتى إعداد التقرير، ارتفع إلى 133 "شهيداً"، بينهم 60 قتيلاً في دمشق وريفها، منهم 20 قُتلوا في "مجزرة" جديدة بحي "التضامن."

وأضافت لجان التنسيق، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن حصيلة الضحايا تتضمن أيضاً 23 "شهيداً" في حلب، بينهم عائلة كاملة في "دار عزة"، و20 "شهيداً" في إدلب، معظمهم في "سراقب"، و12 في دير الزور، معظمهم قضى في مجزرة بـ"قرص"، بالإضافة إلى 7 "شهداء" في حماه، ومثلهم في درعا، و4 في حمص.

كما أشارت إلى تعرض مناطق "الغنطو" و"تلبيسة"، في حمص، لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وكذلك مناطق "السكري" و"مساكن هنانو" و"كلجبرين" في حلب، وذكرت أن الطيران الحربي يشارك في أعمال القصف، فيما سجلت حركة نزوح واسعة لأهالي بلدة "بيانون"، نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات النظام.

وهزت أصوات الانفجارات منطقة "المعضمية" في ريف دمشق، فيما قصفت مروحيات وراجمات صواريخ النظام منطقة "دوما"، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، كما أشارت إلى اكتشاف 7 جثث جديدة لـ"شهداء" سقطوا في "مجزرة يلدا"، بنفس المحافظة.

وذكرت لجات التنسيق أن مسلحي الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على موقعي الهجانة والأمن العسكري في بلدة "الشدادي" بالحسكة، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وعلى الصعيد السياسي، حذر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، عقب أول لقاء له مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق السبت، منذ توليه المنصب الشهر الفائت، من أن "الأزمة السورية تتفاقم، وتشكل خطراً على المنطقة بأسرها والعالم."

وجدد الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، وصفه للمهمة الموكلة إليه بأنها "صعبة"، وأضاف: "سنحاول جهدنا أن نتقدم بأفكار، وأن نجند ما يحتاجه الوضع من إمكانيات وطاقة، لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه المحنة."

تأتي مشاورات الإبراهيمي في سياق مباحثات يجريها في سوريا، لإيجاد حل للأزمة الدموية التي تطحن البلاد منذ أكثر من 18 شهراً، حيث التقى الجمعة، بالسفير الروسي في سوريا، وبالقائم بالأعمال الصيني، وبوفد من لجنة التنسيق الوطنية، وذلك بعد محادثات أجراها، الخميس، مع السفير الإيراني لدى سوريا.