دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن نحو 100 شخص سقطوا الجمعة في أرجاء متعددة من البلاد، من بينهم 17 قتلوا طعنا في بلدة البويضة التابعة لريف دمشق، كما تم العثور على 25 جثة "معصوبة العينين" في مقبرة جماعية ببلدة القدم التابعة لدمشق، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وألقت السلطات السورية باللوم في هذه المقبرة الجماعية على من وصفتهم بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة"، وقالت إن قواتها قتلت مجموعة من "الإرهابيين" في منطقة قريبة من العاصمة السورية.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد لمجلة الأهرام العربي المصرية الأسبوعية قال فيها إن المعارضين في بلاده لن ينتصروا في قتالهم ضد الحكومة، وإن نظامه لن يسقط، لكنه أكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة."
وأضاف الرئيس السوري ن المسلحين يمارسون "الإرهاب ضد كل مكونات الدولة، ولا شعبية لهم داخل المجتمع، فقد أضروا بمصالح الناس واستهدفوا البنية التحتية.. ولن ينتصروا في النهاية، والحل لن يكون إلا بالحوار الداخلي."
وأشار الأسد إلى أن من يدعم المعارضة في بلاده يتصور أن الحل "لا بد أن يكون على النمط الليبي، والحسم طبعا سيحتاج بعض الوقت، ومع ذلك باب الحوار مفتوح،" قائلا: "قدمنا مبادرات عديدة للعفو عن كل من يدع السلاح تشجيعا للحوار."
وشن الأسد هجوما حادا على كل من تركيا وقطر والسعودية، لمساندتها للمعارضة السورية، معترفا بوجود أخطاء وفساد في بلاده، ولكنه برغم ذلك أكد أن "نظامه لن يسقط، وأن المعارضة المسلحة لن تنجح، وأن النمط الليبي لن يتكرر فى سوريا،" وفقا للمجلة. (المزيد)
من جهة أخرى، طالب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولين العراقيين بالعمل على وقف مرور الأسلحة إلى سوريا عبر الأراضي العراقية، إذ تحدث بايدن إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة حول "ضرورة منع أي دولة من الاستفادة من المجالين الأرضي والجوي للعراق لإرسال الأسلحة إلى سوريا."
وقد عبر معارضون للرئيس السوري بشار الأسد عن قلقهم من تسليح نظام الأسد من دول مجاورة كإيران.
على صعيد آخر، أكدت الأمم المتحدة أنها حققت تقدما ملحوظا في عمليات البحث والعثور على لاجئين سوريين في لبنان، كما أنها تعمل حاليا على تسجيل أطفال اللاجئين في مدارس بلبنان والعراق.
وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين أو ممن ينتظرون التسجيل لدى الأمم المتحدة في لبنان نحو 73 ألف لاجئ، بينما وصل عددهم في العراق إلى 29 ألف لاجئ.