دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المعارضين في بلاده لن ينتصروا في قتالهم ضد الحكومة، وإن نظامه لن يسقط، لكنه أكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة."
وأضاف الرئيس السوري في مقابلة مع مجلة الأهرام العربي المصرية الأسبوعية أن المسلحين يمارسون "الإرهاب ضد كل مكونات الدولة، ولا شعبية لهم داخل المجتمع، فقد أضروا بمصالح الناس واستهدفوا البنية التحتية.. ولن ينتصروا في النهاية، والحل لن يكون إلا بالحوار الداخلي."
ونشرت المجلة، وهي جزء من مؤسسة الأهرام الصحيفية الرسمية، على موقعها الإلكتروني مقتطفات من مقابلتها مع الأسد من دمشق، وقالت إنها ستنشر النص كاملا، يوم السبت، لحوار اعتبرته "أجرأ حديث له منذ اندلاع الثورة."
وأشار الأسد إلى أن من يدعم المعارضة في بلاده يتصور أن الحل "لا بد أن يكون على النمط الليبي، والحسم طبعا سيحتاج بعض الوقت، ومع ذلك باب الحوار مفتوح،" قائلا: "قدمنا مبادرات عديدة للعفو عن كل من يدع السلاح تشجيعا للحوار."
وشن الأسد هجوما حادا على كل من تركيا وقطر والسعودية، لمساندتها للمعارضة السورية، معترفا بوجود أخطاء وفساد في بلاده، ولكنه برغم ذلك أكد أن "نظامه لن يسقط، وأن المعارضة المسلحة لن تنجح، وأن النمط الليبي لن يتكرر فى سوريا،" وفقا للمجلة.
وأكد أن التغيير "لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي،" وقال: "نحن ماضون في التغيير فعلا من خلال الإصلاحات.. وقد شهدت البلاد الكثير من الإصلاح حتى في الدستور، ولا أقول إننا انتهينا، نحن نعرف أنه كانت هناك أخطاء ولا يزال هناك فساد."
وحول العلاقة المتأزمة بين بلاده وبين قطر والسعودية، قال الأسد :"أولئك ظهرت الأموال في أيديهم فجأة بعد طول فقر، وهم يتصورون أن بإمكان أموالهم شراء الجغرافيا والتاريخ والدور الإقليمي."
وقال الأسد للمجلة: "دعني أصحح لك هنا مفهوما كبيرا اعتاد الناس على ترديده دون وعي وبالذات عن مثلث الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، ذلك المثلث الذي يشمل مصر والسعودية وسوريا هو في الحقيقة ليس كذلك."
ومضى يقول: "المثلث الحقيقي للتوازن الإستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط كان دائما وسيظل، مصر وسوريا والعراق، أما السعوديون فقد كانوا وراء العدوان في عام 1967، على مصر، وكانوا يباهون بأنهم قلموا أظافر عبد الناصر."