CNN CNN

سوريا: مؤتمر "الإنقاذ الوطني" يدعو للتغيير السلمي للنظام

الأربعاء، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا البيان الختامي لمؤتمر "الإنقاذ الوطني" لأطياف من المعارضة السورية في الداخل، الأحد، "لإسقاط النظام السوري بكافة رموزه" بالطرق السلمية، وسط تحذيرات دولية من الأزمة بسوريا تمثل تهديداً للأمن وسلم المنطقة.

وجاء في البيان: "إسقاط النظام بكافة مرتكزاته بما يعني ويضمن بناء الدولة الديمقراطية المدنية، والتأكيد على النضال السلمي كإستراتيجية ناجحة لتحقيق أهداف الثورة."

وبدأت فعاليات مؤتمر الإنقاذ الوطني، الذي دعت إليه هيئة التنسيق الوطني المعارضة، في وقت سابق الأحد، بمشاركة عشرين حزباً وإطاراً سياسياً من قوى المعارضة في سوريا للتشاور حول سبل إنهاء الأزمة التي تطحن البلاد منذ عام ونصف العام.

 وقال البيان الختامي لمؤتمر "الإنقاذ الوطني" لأطياف من المعارضة السورية في الداخل إن: "التغيير المنشود لا يمكن أن يتم إلا بإرادة السوريين أنفسهم."

كما طالب البيان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي لسوريا،  الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا لبحث سبل البدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال لنظام ديمقراطي تعددي."

ومن جانبه، أكد السفير الروسي بدمشق، عظمة الله كولمحمدوف، على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا وبأيدي السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي بما يتضمن وقف التمويل والتسليح وإيواء "المجموعات المسلحة المتضمنة مرتزقة أجانب"، على ما أوردت وكالة الأنباء "سانا."

وتزامن انعقاد مؤتمر "الإنقاذ" مع تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والإبراهيمي من أن الأوضاع في سوريا تمثل "تهديدا متزايدا لأمن المنطقة".

وجاء التحذير خلال لقاء جمع بين كي مون والإبراهيمي بعد عودة المبعوث المشترك من زيارة سوريا وجولة في المنطقة.

وركز اللقاء على كيفية التعامل مع مستويات العنف في سوريا وتحقيق تقدم على مسار الحوار السياسي الجامع الذي يعالج المطالب المشروعة للشعب السوري.
واتفق المسؤولان الدوليان على أن الأزمة تمثل تهديدا مستمرا متزايدا للسلم والأمن الإقليميين.

ومع قرب انعقاد فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيله، بأن "زيادة الضغوط وعزلة النظام السوري ستكون واحدة من الأهداف هذا الأسبوع."


وميدانياً، يتواصل سقوط الضحايا بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات الموالية للنظام حيث قتل، الأحد، 85 شخصاً، على الأقل بشتى أنحاء سوريا، بحسب نشطاء.