أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفادت منظمة "انقذوا الأطفال" المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال، في تقرير لها  صدر الثلاثاء، أن أطفال سوريا تعرضوا للقتل والتعذيب والقتل ويعانون من صدمات نفسية مروعة كنتيجة لفظائع الصراع الدامي الذي يجتاح بلادهم منذ 18 شهراً.

وعرضت المنظمة الخيرية البريطانية في تقريرها بعنوان "فظائع لا توصف.. مجموعة شهادات لأطفال لاجئين سوريين"، روايات صادمة لأطفال تعرضوا أو شاهدوا هجمات وحشية ورأوا ذويهم وأشقاءهم وأطفالا آخرين يقتلون أو تم استغلالهم في العمليات العسكرية.

ووصف الطفل حسن، 14 عاماً، استخدام الأطفال كدروع بشرية، في اتهام يطابق تقارير نشطاء من المعارضة السورية اتهموا فيها القوات الموالية للنظام باستخدام الأطفال خلال عملياتهم العسكرية ضد المناهضين للنظام.

وقال حسن إنه فقد عمه وأبنه عندما تسببت قذيفة صاروخية في "مذبحة."

ومن جانبه وصف محمد، 15 عاماً، الذي فر مع عائلته للأردن، ما قال إنها "مجزرة" وقعت في قريته قضى فيها نحو 25 شخصاً: " شهدت ذلك بعيني.. استخدموا كافة الوسائل لقتل الناس، الصعق بالكهرباء، وحتى سحق الرؤوس بالكتل الخراسانية."

وأضافت "أنقذوا الأطفال": "كافة الأطفال تقريباً ممن تحدثنا إليهم رأوا أحد أفراد العائلة يقتل"، مشيرة إلى أن من نجح منهم في الإفلات من براثن الموت اجتاز بظروف قاهرة.

وروى أحدهم، ويدعى علاء، 10 سنوات:  قائلاً: "لم يكن لدينا الماء أو الطعام، وما من وسيلة لشراء الغذاء، فالأسواق والمحلات التجارية قد قصفت.. والدي كان يقضي أياما دون طعاما لأن ما لدينا ليس كافيا.."

واستطرد: "أذكر أني رأيته يربط بطنه بحبل حتى لا يشعر بالجوع."

ولخص وائل، 16 عاماً، تأثير الرعب والمعاناة التي شهدها الأطفال بعبارة: "لقد رأيت أطفالا يقتلون، ولا أعتقد بأنني سأعود كما كنت في السابق أبداً."