دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية الثلاثاء، بقضايا شتى من بينها الملف السوري وتدشين المعارضة "خط ساخن" لتنسيق جهود الإطاحة بنظام دمشق، بجانب اغتيال العلماء النوويين في إيران، وعودة مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي.

حريت:

أعلنت المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري الثلاثاء، إنشاء "خط ساخن" مع من أجل تنسيق التحركات ضد نظام الرئيس، بشار الأسد، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة في الداخل والخارج، كما نقلت الصحيفة التركية.

وكشف المجلس الوطني السوري، الذي يضم غالبية أطياف المعارضة، عن إنشاء "مكتب ارتباط" مع قيادة "الجيش السوري الحر"، الذي يضم العسكريين المنشقين، لتوحيد الجهود لتحقيق هدف إسقاط النظام السوري,

وذكر المكتب الإعلامي للمجلس في بيان "أنشأ كل من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، وقيادة الجيش الحر، خطاً ساخناً لمتابعة التطورات الداخلية على المستويين الميداني والسياسي، إضافة إلى تكوين مكتب ارتباط دائم يتولى التنسيق المشترك"، بحسب الصحيفة التركية.

وأوضح البيان أن "لقاءات ستتم قريباً، يشارك فيها خبراء عسكريون، تهدف إلى وضع خطط وآليات تعزز من قدرات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام، وتسعى إلى توفير الحماية للمناطق المدنية، وخاصةً التي يحاول النظام اقتحامها أو قصفها."

الغارديان:

قتل الأعداء في الخارج هو مجرد إرهاب ترعاه دولة، أياً كانت الكنايات التي يستخدمها قادة الغرب في مثل هذه الحالات، وهو ما استهلت به الصحيفة البريطانية  تقريراً تناولت فيه اغتيال ثلاثة علماء نوويين إيرانيين منذ عام 2010، كان آخرهم مصطفى أحمدي روشن، 32 عاماً، نائب رئيس قسم تخصيب اليورانيوم في منشأة "ناتنز"، الذي قتل بعبوة ناسفة ألصقت في سيارته أثناء توجهه للعمل ولم يكن مسلحاً أو متواجداً في ساحة حرب، كما لقي نظيره درويش رضائي نجاد، 35 عاماً، نفس المصير وبظروف مشابه، خارج حصانة أودع بها ابنته في طهران العام، وعوضاً عن الإدانة وإبداء السخط، قوبلنا بتصريحات تعبر صراحة عن الغبطة.

فالمرشح الجمهوري ريك سانتوروم صرح في وقت سابق: "في مناسبات يسقط فيها علماء البرنامج النووي بإيران قتلى، بصريح العبارة أعتقد أنه أمر رائع"، ومن جانبه قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، يواف موردخاي: "لا أدري من الذي سوى الأمر مع العالم الإيراني، لكني، وبالتأكيد، لن أذرف دمعة."

من جانبه قال مايكل بورليه، المؤرخ بصحيفة ديلي تلغراف: "لن أذرف الدمع كلما واجه واحد من هؤلاء العلماء رجال لا يرحمون على دراجات نارية."

وأضافت الصحيفة، وصف منفذو عمليات الاغتيال على الدراجات النارية بأنهم "قتلة" (assassins) لكنها كلمة أكثر تهذيباً لجريمة القتل.

نيويورك تايمز:

طلب المجلس العسكري الحاكم في مصر من صندوق النقد الدولي 3.2 مليار دولار كقرض، كان قد سبق وأن رفضها، ليرضخ لواقع تدهور الاقتصاد مع مرور قرابة عام من خروج الرجل القوي حسني مبارك، كما نشرت الصحيفة الأمريكية.

وقالت مصادر مطلعة أن طلب أن حزمة القرض مشابهة لتلك التي فاوض عليها المسؤولون المصريون العام الماضي، قبل أن تقرر الحكومة التي يقودها الجيش، فجأة، بأن قروض الصندوق قد تفرض شروطاً يراها القادة العسكريون كانتهاك للسيادة المصرية.

ومنذ ذلك الوقت تواصلت معاناة الاقتصاد المصري، مع انهيار السياحة والاستثمارات الخارجية وسط اضطرابات وغموض الفترة الانتقالية التي يقودها العسكري منذ الإطاحة بمبارك في فبراير/ شباط الماضي، فاحتياطات مصر من العملة الأجنبية تهاوت من 36 مليار دولار غلى نحو 10 مليارات دولار، بالكاد قد تغطي واردات شهرين.