دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقي الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار يوم الثلاثاء اهتماما واسعا في الصحف الدولية التي صدرت الأربعاء، والتي تابعت ونشرت التحليل لكلمات الأسد، قائلة إن الحديث عن "المؤامرات الممولة من الخارج" يذكر بما كان العالم يسمعه من خطابات العقيد معمر القذافي إبان بدء الثورة الليبية.
نيويورك تايمز
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس الأسد نفى أن حكومته أمرت قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، على الرغم من أن الأمم المتحدة تقول إن عدد القتلى تصاعد ليتجاوز 5000 قتيل منذ منتصف مارس/آذار في إطار حملة لا هوادة فيها.
وأضافت الصحيفة أن الأسد "وعد بإجراء استفتاء على دستور جديد في شهر مارس، وهي الخطوة التي بدت شاحبة أمام حجم الأزمة التي برزت كواحدة من أكثر الهجمات دموية في الانتفاضات التي اندلعت في العالم العربي قبل عام."
ومضت الصحيفة تقول إن الأسد أكد "أنه ضحية مؤامرة ممولة من الخارج، وهو نفس النوع من المنطق الذي سمع في ليبيا ومصر قبل انتفاضات أسقطت المستبدين منذ فترة طويلة."
ورأت الصحيفة أن "الرئيس السوري ترك الانطباع بأنه ما زال يكافح من أجل إيجاد حل للاضطرابات التي تقوض قبضته على السلطة، وتدفع نحو حرب أهلية طائفية، ولكن يبدو انه خالي الوفاض، ويفتقر إلى أي استراتيجيات جديدة."
واشنطن بوست
من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن لهجة الأسد في الخطاب بدت "لا هوادة فيها، ومن الواضح أن حكومته لا ترغب تحت أي ضغط تنفيذ إصلاحات ذات معنى أو تخفيف حملتها، رغم وجود أدلة متزايدة على أن الاقتصاد السوري متفكك، والاحتجاجات لم تتضاءل والانتفاضة تتطور تدريجيا إلى تمرد مسلح."
وأضافت الصحيفة أن الأسد هاجم "جامعة الدول العربية، التي اتهمها بالعمل لصالح الغرب وإسرائيل، وتعهده بإعطاء الأولوية لاستخدام القوة كما دعا إلى التشكيك في استدامة بعثة الجامعة، التي بدأت الشهر الماضي، للإشراف على امتثال حكومة دمشق لخطة السلام."
غارديان
أما صحيفة غارديان البريطانية فنشرت تقريرا تحت عنوان "الأسد يصرخ بوجه أعدائه ويتوعد بقبضة من حديد،" قالت فيه إن الأسد المحاصر، حمل مسؤولية الأزمة التي تمر بها بلاده للمؤامرات الخارجية المدعومة من قبل الدول العربية.. ووعد بالضرب بيد من حديد في مواجهة الإرهاب."
وقالت الصحيفة إن خطاب الأسد، وهو الثالث له منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي، "مزج بين روح التحدي وبين الحديث عن مواصلة المسيرة، والإصلاحات المستقبلية في البلاد، والإشادة بقوات حفظ النظام التي حاربت ما وصفه بالإرهاب."
وأبرزت الصحيفة قول الأسد: "لا يمكننا التراجع في المعركة في مواجهة الإرهاب، بل سنضرب بيد من حديد أولئك الإرهابيين الذين غسلت أدمغتهم."