قندوز، أفغانستان (CNN)-- تبحث السلطات الأفغانية عن رجل تتهمه بقتل زوجته بـ"جريمة" إنجاب بنت ثالثة، ولم تنجب صبياً كما تأمل العائلة، التي زعمت أن الضحية انتحرت بدافع "شعورها بالذنب"، في أحدث حلقة من سلسلة حوادث العنف ضد النساء بأفغانستان.
وقال صوفي حبيب، قائد شرطة منطقة "خان أباد" بولاية قندوز، إن الشرطة تبحث عن الزوج، شير محمد، 29 عاماً بعدما لاذ بالفرار عقب قتل زوجته، ستوري، 22 عاماً.
وكان الزوج قد اتهم زوجته بالفشل في إنجاب صبي بعد شهرين من ولادة الطفلة الثالثة، وقام، بمساعدة والدته، بضرب الضحية وخنقها حتى الموت، بحسب الشرطة.
ولاذ الزوج بالفرار فيما اعتقلت الشرطة الأم، التي ادعت أن الضحية انتحرت بدافع الذنب: "ابني لم يرتكب جريمة.. بعد إنجاب ثلاث بنات ستوري أحست بالذنب وقتلت نفسها."
وتتعرض النساء في أفغانستان لحوادث عنف تم تسجيل 1026 حادثة خلال الربع الثاني من العام الفائت وفق مفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة.
وتعيد الواقعة الأخيرة للأذهان حادث أفغانية تعرضت للتعذيب على يد أهل زوجها واحتجازها لعدة أشهر داخل قبو بعد رفضها العمل في البغاء.
وكلف الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، وزير داخليته بإجراء تحقيق صارم حول قضية سحر غول، 15 عاماً التي أنقذتها الشرطة الأفغانية في إقليم "بغلان" شمالي أفغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني بعد تقارير عن تعرضها للجوع وانتزاع أظفارها بعدما رفضت محاولات أهل الزوج لإجبارها للعمل كبائعة هوى.
وفي نوفمبر/ تشرين الماضي، فرضت عقوبة السجن على فتاة أفغانية تدعى "غلناز" بعد تعرضها للاغتصاب من قبل أحد أقاربها، وأمر الرئيس الأفغاني لاحقاً بإطلاق سراحها بعدما حظيت قضيتها باهتمام دولي واسع.