دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف الدولية نبأ التفجيرات التي وقعت في دمشق يوم الجمعة، وراح ضحيتها العشرات، واعتبرت أن ذلك الهجوم "يعقد الأوضاع في سوريا ويزيد من الشكوك حول دور النظام فيها،" خصوصا وأنها جاءت وسط الضغوط المتصاعدة على جامعة الدول العربية "التي تستعد لتقرر ما إذا كانت ستمدد بعثة المراقبة في البلد المضطرب."
واشنطن بوست
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "قتل ما لا يقل عن 25 شخصا وجرح 46 صباح الجمعة عندما انفجرت قنبلة في العاصمة السورية دمشق، الهجوم الثاني من نوعه، واسع النطاق في المدينة في غضون أسبوعين، وسط الضغوط المتصاعدة على جامعة الدول العربية وهي تستعد لتقرر ما إذا كانت ستمدد بعثة المراقبة في البلد المضطرب."
وأضافت الصحيفة "ذكرت وسائل الإعلام أن مهاجما انتحاريا فجر عبوة ناسفة عند تقاطع طرق مزدحم في حي الميدان وسط دمشق.. وكما حدث في هجوم سابق، اتهم مسؤولون الإرهابيين، في حين أن المعارضة قالت إن النظام هو المسؤول، فيما لم يسق أي منهما أدلة على مزاعمها."
ورأت الصحيفة أن "هجوم يوم الجمعة يأتي في لحظة حاسمة بالنسبة للجامعة العربية، والتي من المقرر أن تجتمع الأحد لتحديد الاستمرار في المهمة في سوريا أو سحب الفريق وربما تحويل هذه القضية إلى مجلس الأمن الدولي."
نيويورك تايمز
وتحت عنوان "قنبلة تقتل العشرات في دمشق وتزيد الشكوك" كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقول "قنبلة انفجرت في حي مزدحم في دمشق يوم الجمعة ما اسفر عن مقتل 26 شخصا، وإطلاق العنان لمشاهد من الفوضى والارتباك يؤكد تزايد تعقيد الانتفاضة السورية."
وأضافت "هذا هو التفجير الثاني في غضون أسبوعين في العاصمة المحصنة، رغم أن أحدا لم يعلن المسؤولية عن أي منهما، وقد نمت الانتفاضة التي بدأت سلمية نسبيا بشكل ملحوظ أكثر عنفا."
ونقلت الصحيفة عن لؤي حسين، وهو شخصية معارضة بارزة في سوريا، قوله "نحن لا نعرف من يقف وراء هذه الهجمات.. هذا يمثل خطرا كبيرا،" مشيرا إلى أن "القلق سيطر على دمشق، التي كانت حتى وقت قريب محمية من الانتفاضة، حتى أن بعض الدبلوماسيين وصفوها بأنها المنطقة الخضراء في سوريا."
غارديان
من جهتها، اعتبرت صحيفة غارديان البريطانية أن التفجيرات في سوريا تجعل الشعب يلتف حول الرئيس بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إن التفجير "حول الأنظار من حمص وحماة وإدلب ودرعا والمدن والقرى الأخرى التي قتلت فيها قوات أمن بشار الأسد سوريين مطالبين برحيل نظامه."
وتحت صورة لمسرح التفجير كتبت الصحيفة تقول "لو أمعنت النظر في كيس بلاستيك لجمع القمامة لرأيت جزءا من رأس إنسان وكتلة من اللحم والأعضاء الداخلية الممزقة وقدمين حافيتين..هذا كل ما تبقى من الانتحاري الذي فجر نفسه وأنحت عليه السلطات السورية باللائمة وحملته مسؤولية الهجوم."
وتضيف الصحيفة "أن الصور الوحشية لمسرح التفجير في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية ظلت تبث ويعاد بثها باستمرار في وسائل الإعلام الرسمية مصحوبة بالزعم إن تنظيم القاعدة هو المسؤول."