دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف الدولية عددا من القضايا في مقدمتها الأزمة السورية، إذ نقلت صحف عن تشطاء قولهم إن "زيارة مراقبي جامعة الدول العربية أدت إلى مزيد من العنف في البلاد، ودفعت النشطاء إلى التشجع والنزول إلى الشارع ما تسبب في مقتلهم."
نيويورك تايمز
وتحت عنوان "نشطاء: زيارة جامعة الدول العربية تقود الى مزيد من العنف في سوريا،" كتبت صحيفة نيويورك تايمز تقول إن "قوات الأمن السورية فتحت النار على المتظاهرين في إحدى ضواحي دمشق صباح الخميس، ما أسفر عن مقتل عدة اشخاص وتبديد الآمال في أن مراقبي الجامعة العربية قد يساعدون على وقف اراقة الدماء."
ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين في ضاحية دوما قوله إن "المحتجين تجمعوا في وقت مبكر من صباح الخميس لاستقبال ما اعتقدوا أنه وفد من المراقبين في حافلات قادمة.. وبدلا من ذلك، نزل أفراد من قوات الأمن."
وأضاف الناشط "لقد خسرنا ستة اشخاص، كانوا ثمنا لرؤية هذه المهمة الملعونة.. وفي الواقع فإن وجودهم (المراقبون العرب) زادة من وتيرة القتل."
ولم يبلغ عن وفيات في العديد من المدن التي كان من المفترض ان يزورها المراقبون، بما في ذلط إدلب وحماة، بينما قال سكان ان الجنود الموالين للحكومة اشتبكوا أيضا مع المتظاهرين في حي الميدان في دمشق، والحكومة السورية ذكرت ان مسلحين قتلوا اثنين من جنود المعارضة، وفقا للصحيفة.
ديلي تلغراف
من جهتها، تناولت صحيفة ديلي تلغراف استمرار عمليات قتل رغم انتشار مراقبي الجامعة العربية الذين كان من المفترض ان يوفروا الحماية للمتظاهرين، وقالت إن نحو 40 شخصا قتلوا الخميس برصاص قوات الأمن في عدد من المدن بعد ان نزل انصار المعارضة إلى الشارع باعداد كبيرة.
وأضافت الصحيفة أن وجود بعثة المراقبين العرب "لم يمنع قوات الأمن في اطلاق النار على المتظاهرين حيث قتل في دمشق وريفها نحو 11 شخصا."
ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو الدولية قولها إن تعيين رئيس المخابرات العسكرية السودانية السابق مصطفى الدابي رئيسا لبعثة المراقبين "وضع مصداقية بعثتة الجامعة العربية الى سوريا موضع شكوك.. إذ أن الدابي له تاريخ في انتهاك حقوق الانسان."
وقالت المنظمة "في اوائل التسعينيات من القرن الماضي كانت المخابرات العسكرية السودانية التي يقودها الدابي مسؤولة عن اعتقالات تعسفية وأعمال إخفاء القسري وتعذيب العديد من السودانيين،" وفقا للصحيفة.
غارديان
نشرت الصحيفة البريطانية خبرا قالت فيه "استأجرت ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي محاميا إسرائيليا لتقديم التماس الى محكمة الجنائية الدولية للتحقيق في ظروف وفاة والدها."
وقالت عائشة القذافي إن مشاهد اعتقال وقتل والدها تسببت "باضطراب عاطفي شديد."
وكتب نيك كاوفمان، وهو مدع عام سابق رفيع المستوى في المحكمة الجنائية الدولية، والآن محام دولي مقره القدس، إلى مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو في وقت سابق من هذا الشهر للمطالبة باجراء تحقيق فوري.
وقالت الرسالة ، التي اطلعت عليها كانت صحيفةغارديان إن "القذافي وابنه المعتصم، شقيق عائشة قتلوا بأبشع الطرق وعرضت جثثهم ومثل بها في تحد كامل للشريعة الإسلامية، وقد بثت صورا لهذه الوحشية في جميع أنحاء العالم ما تسبب بالاضطراب العاطفي الشديد لموكلتي."
وطالب كوفمان بإجابات لسلسلة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية تحقق في ملابسات الوفاة، وما إذا كانت قد تلقت تقارير عن الفحوص بعد الوفاة، وعما إذا كان هناك تحقيق في الهجوم المزعوم من قبل قوات حلف شمال الاطلسي على موكب القذافي قبل وقت قصير من القاء القبض عليه وقتله، وفقا للصحيفة.