CNN CNN

مشرف يؤكد عودته لباكستان رغم تهديدات

الأربعاء، 08 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، اعتزامه العودة إلى إسلام أباد في وقت لاحق من يناير/ كانون الثاني الجاري، رغم تهديدات من جانب السلطات الباكستانية باعتقاله، في حالة عودته إلى البلاد، على خلفية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.

وقال مشرف، الذي يقيم في إمارة دبي منذ عام 2008، في كلمة وجهها عبر الفيديو، خلال احتفال سياسي نظمه الآلاف من أنصاره في مدينة كراتشي الجنوبية مساء الأحد: "إنني قادم يا باكستان"، وتابع قائلاً: "هناك محاولات لإثارة مخاوفي، ولكنني لا أخشى شيئاً."

وأشار الرئيس الباكستاني السابق، في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه حزب "الرابطة الإسلامية لعموم باكستان"، الذي يتزعمه مشرف، إلى أن موعد عودته إلى بلاده بين يومي 27 و30 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكان المدعي العام المعني بملف التحقيق بقضية اغتيال  بوتو عام 2007، تشودري دو الفقار علي، قد ذكر أن إحدى المحاكم في مدينة "روالبندي" أصدرت مذكرة توقيف بحق مشرف، للاشتباه بوجود صلات تربطه باغتيال زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة.

وبينما قال علي إن السلطات الباكستانية ملزمة بتنفيذ أوامر توقيف مشرف، إلا إذا صدر قرار مخالف من محكمة تتمتع بسلطة أعلى، مضيفاً أن الاتهامات الموجهة لمشرف ترتكز على فرضية التآمر لتنفيذ الاغتيال، فقد رد محامي الرئيس السابق، تشودري فيصل، بقوله إن التهديد باعتقال موكله "له دوافع سياسية ولا يتمتع بأسس قانونية."

وأضاف فيصل أن إجراءات مراجعة مذكرة التوقيف عبر القضاء قد بدأت، وقال إن التلويح بإمكانية اعتقال الرئيس السابق في أي وقت أمر "تافه"، على حد وصفه.

ومن المتوقع أن يقوم مشرف، الذي غادر باكستان منذ عام 2008، بالعودة إلى بلاده قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة أواخر الشهر الجاري، في رحلة سيرافقه فيها أكثر من 500 من مؤيديه.

وقال جواد صديقي، الناطق باسم الحزب الذي يقوده مشرف: "لقد أخبرني الرئيس مشرف بهذا الأمر، رغم وجود خطر الاعتقال"، وأضاف: "لا يمكن معرفة ما قد يحصل للمرء قبل أن يواجه الوضع بشكل مباشر."

وكان مشرف قد استقال من منصبه عام 2008، مع تزايد ضغوطات المعارضة عليه بعد اغتيال بوتو، ليخلفه في منصبه آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة.

وفي عام 2010، أصدرت الأمم المتحدة تقارير قالت فيها إن حكومة مشرف فشلت في حماية بوتو قبل مقتلها عام 2007، ولكن الرئيس السابق رفض تلك الاتهامات مؤكداً أن الزعيمة الراحلة كانت تتمتع بحماية الشرطة.