بيرمنغهام، المملكة المتحدة (CNN)-- أوقفت الشرطة البريطانية شخصين قدما إلى مستشفى بيرمنغهام، التي تتلقى فيه الناشطة الباكستانية مالالا يوسفزاي علاجها، بعد إصابتها في كمين نصبه مسلحون من حركة طالبان، على خلفية انتقاداتها للحركة "المتشددة"، التي حظرت على الإناث الانخراط بالتعليم.
وجاء في بيان صادر عن شرطة "ويست ميدلاندز"، حصلت CNN على نسخة منه، أن شخصين قدما ليلاً إلى مستشفى الملكة إليزابيث، حيث طلبا رؤية مالالا يوسفزاي، حيث تم إيقافهم في منطقة عامة داخل المستشفى، واستجوابهم عن سبب الزيارة.
وأشار البيان إلى أن قوات الشرطة لم تعتقل الزائرين، حيث قامت بأخذ معلوماتهم وصدهم عن زيارة يوسفزاي.
وأكدت الشرطة في بيانها على أن صحة أو سلامة مالالا لم تتعرض للخطر في أي وقت من الأوقات، نافية بذلك ما تناقلته وسائل الإعلام عن محاولات لتسلل أشخاص إلى غرفة الناشطة لمحاولة أذيتها.
وكانت جماعة طالبان الباكستانية قد هددت السبت بأنها ستقوم بقتل الناشطة الشابة، مالالا يوسفزاي، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، إذا ما نجت من محاولة اغتيالها التي وقعت الثلاثاء، إذ لا تزال ترقد في أحد المستشفيات متأثرة بجروح خطرة في منطقة الرقبة.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن رجالا مسلحين ينتمون لحركة طالبان قاموا باعتراض مسار الحافلة التي تقل مالاما وعددا من الطالبات اللواتي يتلقين تعليمهن في بعض المدارس القريبة، حيث اقتحموا الحافلة وأطلقوا النار عليها ليصيبوها في منطقة الرقبة، إلى جانب إصابة فتاتين بجروح غير خطرة.
ويأتي هذا الاعتداء على خلفية مواقف الطالبة مالاما الحقوقية ودفاعها عن حق التعليم للإناث في المجتمع الباكستاني بالإضافة إلى تعليقاتها وكتاباتها على إحدى المدونات، في الوقت الذي يعرف فيه موقف حركة طالبان المتشدد بمنع الإناث من الذهاب إلى المدارس وتلقي التعليم، وهو ما أثار غضب حركة طالبان.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.