لاغوس، نيجيريا (CNN)-- أفادت مصادر حكومية وتقارير إعلامية في نيجيريا بسقوط عشرات الضحايا، بين قتيل وجريح، في هجوم شنه مسلحون على مجمع طلابي داخل إحدى جامعات التقنية في مدينة "موبي"، شمال شرقي الدولة الأفريقية، دون أن تتضح على الفور دوافع الهجوم، أو الجهة التي تقف وراء تنفيذه.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، يوشاو شعيب، إن المسلحين، الذين لم يتضح عددهم على الفور، فتحوا النار داخل مجمع سكن الطلاب بجامعة "بوليتكنيك" الفيدرالية في موبي.
وأكد شعيب لـCNN سقوط 25 قتيلاً على الأقل نتيجة الهجوم على المجمع الطلابي، رغم أنه رفض، في وقت سابق، تأكيد تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل ما يزيد على 24 شخصاً، قائلاً إنه لا يمكنه تقديم حصيلة تقديرية بشأن عدد الضحايا.
وتقع مدينة موبي ضمن ولاية "أداماوا" في شمال نيجيريا، الذي تسكنه غالبية من المسلمين، بالقرب من الحدود مع الكاميرون.
يأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع على تعرض إحدى الكنائس في شمال نيجيريا لهجوم انتحاري في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، بينهم منفذ الهجوم، بالإضافة إلى جرح 22 آخرين.
وأفاد شهود عيان بأن سيارة مفخخة انفجرت أمام باب كنيسة "القديس يوحنا" في مدينة "بوشي"، بينما كان العشرات يهمون بمغادرتها بعد انتهاء قداس الأحد، رغم تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس في شمال نيجيريا، بعد موجة تفجيرات، تبنتها جماعة "بوكو حرام."
وكانت الجماعة "المتشددة" قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، مسؤوليتها عن موجة تفجيرات استهدفت عدداً من الكنائس في الدولة الأفريقية، خلفت عشرات القتلى.
ووجهت الحركة إنذاراً إلى جميع المسيحيين في شمال البلاد مؤخراً، دعتهم فيها إلى ضرورة مغادرة المنطقة، كما أكد ناطق باسمها أن عناصرها على استعداد لمواجهة قوات الجيش التي أرسلتها الحكومة المركزية إلى المنطقة، بعد إعلان حالة الطوارئ في شمال البلاد.
وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، شيهو ساني، لـCNN، إن تهديدات "بوكو حرام" يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ولكنه أضاف أن الكثير من المسيحيين ولدوا وترعرعوا في الشمال، ويصعب عليهم بالتالي المغادرة، محذراً من أن الحركة قد ترد على إعلان الطوارئ عبر نقل القتال إلى مناطق هادئة حالياً.
وتتبنى حركة "بوكو حرام"، ويعني اسمها بالعربية "التعليم الغربي حرام"، نهجاً قريباً من حركة طالبان الأفغانية، حيث تطلق على نفسها اسم "طالبان نيجيريا"، وذكرت أن عملياتها تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، وإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد، على قاعدة تطبيق الشريعة.