واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن إدارة الرئيس، باراك أوباما، ستتخذ، وفي غضون الأسابيع المقبلة، قراراً بشأن القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان عقب سحب الأفواج القتالية بنهاية عام 2014.

وأشار بانيتا، في تصريح له بمستهل جولة لآسيا وأستراليا للاجتماع بنظرائه في المنطقة، إلى أن البيت الأبيض والبنتاغون يعكفان حالياً على مراجعة عدد من الخيارات طرحها، قائد قوات الناتو بأفغانستان، الجنرال جون آلان، للشكل النهائي للوجود الأمريكي بالمنطقة.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي بأن الخيارات المختلفة سوف تعتمد، في المقام الأول، على طبيعة المهام التي ستناط جزئياً بالقوات الأمريكية عقب الانسحاب المقرر في غضون عامين.

ومن المتوقع أن تشارك القوات الأمريكية المتبقية في برنامج تأهيل وتدريب قوات الأمن الأفغانية، فيما ستركز قوة صغيرة منها على مهام مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة.

وأضاف بانيتا بقوله: "كل هذه (الخيارات) يجري النظر فيها بدقة."

وحتى اللحظة، لم تحسم إدارة واشنطن خياراتها المرتبطة بالجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ويبلغ قوامها قرابة 67 ألف جندي، أو حجم القوات التي سيجري إعادتها للوطن على مدى العامين المقبلين.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكملت الإدارة الأمريكية سحب آخر مجموعة من تعزيزات أمر بها أوباما قبل ثلاثة سنوات، ليعود عدد القوات الأمريكية إلى حجمه الراهن.

وقد وافق قادة الناتو في مايو/أيار الماضي، على إستراتيجية الانسحاب التي اقترحها الرئيس أوباما، والتي تدعو إلى وضع حد للعمليات القتالية العام المقبل، وانسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2014.